اللغة:
والأول والسابق والمتقدم نظائر ويقال أول وآخر وأول وثان والأول:
هو الموجود قبل الآخر والأول قبل كل شئ يناقض الوصف بأنه محدث ويعلم ذلك ضرورة والهاء في قوله: " به " قيل فيه ثلاثة أقوال: أحدها - انه يعود إلى " ما " في قوله: " بما أنزلت " وهو الأجود والثاني - لا تكونوا أول كافر به اي بمحمد " ص " والثالث - أول كافر بما معكم، من كتابكم، لأنهم إذا جحدوا ما فيه من صفة النبي صلى الله عليه وآله فقد كفروا به والأول قول ابن جريج وإنما كان هو الأجود لأنه أشكل بما تقدم والثاني قول أبي الغالية والثالث حكاه الزجاج وقواه بأنهم كفروا بالقرآن وإنما قيل: ولا تكونوا أول كافر بكتابكم اي صفة محمد صلى الله عليه وآله فيه وقال الرماني: وإنما عظم أول الكفر لأنهم إذا كانوا أئمة فيه وقدوة في الضلالة كان كفرهم أعظم كما روي عن النبي صلى الله عليه وآله: من سن سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بها إلى يوم القيامة ومن سن سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة وليس في نهيه عن أن يكونوا أول كافر دلالة على أنه يجوز ان يكونوا آخر كافر، لان المقصود من الكلام النهي عن الكفر على كل حال وخص الأول بالذكر لما قدمنا من عظم موقعه كما قال الشاعر:
من أناس ليس في أخلاقهم * عاجل الفحش ولا سوء الجزع وليس يريد ان فيهم فحشا آجلا وقوله: " ثمنا قليلا " فالثمن والعوض والبدل نظائر وبينها فرق فالثمن:
هو البدل في البيع من العين أو الورق وإذا استعمل في غيرهما كان مشبها بهما ومجازا والعوض: هو البدل الذي ينتفع به كائنا ما كان واما البدل: فهو الجعل للشئ مكان غيره ويقال: ثمنه تثمينا وثامنه مثامنة ويجمع الثمن أثمانا واثمنا ويروى بيت زهير: