من الكتب التي حصل عليها من إرث أبي زوجته السيد الميرزا مهدي خان الطباطبائي التبريزي، وقد ظن بعضهم أنه ألفه في حياة أستاذه الشيخ المفيد، وانه هو المراد بقوله: ما رسمه الشيخ الجليل أطال الله بقاءه إلخ. وليس كذلك فقد قال في جواب الاعتراض على طول عمر الحجة كما في ص 85 من الكتاب ما نصه: إلى هذا الوقت الذي هو سنة سبع وأربعين واربعماءة الخ فأين هذا الشيخ من الشيخ المفيد الذي توفى سنة 413 ه؟
19 - الفهرست: (1) ذكر فيه أصحاب الكتب والأصول، وأنهى إليهم واليها أسانيده عن مشايخه، وهو من الآثار الثمنية الخالدة، وقد اعتمد عليه علماء الامامية على بكرة أبيهم في علم الرجال، وقد شرحه العلامة المحقق الشيخ سليمان الماحوزي المتوفى 1121 ه وسماه (معراج الكمال إلى معرفة الرجال) ورتبه على طريقة كتب الرجال كل من العلامة الشيخ علي المقشاعي الاصبعي البحراني المتوفى سنة 1127 ه والعلامة المولى عناية الله القهپائي النجفي المتوفى بعد سنة 1126 وغيرهما مما ذكرنا كلا في محله من (الذريعة).
طبع الفهرست في ليدن قبل سنين متطاولة ولا أذكر الآن عام طبعه، على إنني وقفت عليه في طهران، وكانت نسخة عزيزة جدا ولذلك كتبت عليه نسخة لنفسي قبل إحدى وستين سنة، ولا تزال موجودة عندي بورقها وخطها القديم مع غيرها مما استنسخته يومذاك من الكتب لندرته، وتاريخ فراغي من كتابتها في طهران أيام عودتي إليها من النجف الأشرف صبيحة يوم الأحد غرة شهر ربيع الأول سنة 1315 ه.
وهذه الطبعة كانت جيدة متقنة صحيحة ثمينة جدا، حتى ان مكتبات طهران وعلمائها يومذاك لم تكن تضم غير هذه النسخة، لأن جلبها من الخارج كان يكلف ثمنا لا بأس به، وقد كانت هذه النسخة في مكتبة الزعيم الحجة المعروف