أقول: ليس كذلك أيها الألمعي!! فقول الجمهور ليس بشئ!! إذ ليس هو من حجج الشرع كالاجماع الذي تقول لمن ادعاه عندما لا يوافق هواك:
(قال أحمد: من ادعى الاجماع فهو كاذب)!!
ثم أنت تعيب على من يحتج بأن قوله يوافق الجمهور كما وقع لك في ردك على الأنصاري وغيره في الذهب المحقق وتنتقصه بقولك (جمهوري) (107)!!
ثم الدليل هنا على ضد وخلاف ما تهذي به كما تبين بوضوح!!
وأما الكلام على حديث (ألا رجل يتصدق على هذا فيصلي معه) الذي لم يذكر من رواه ولا من خرجه ولا درجة صحته تمويها!! ثم زاد في التمويه فأحال على ص (277) من نفس الكتاب - تمام المنة - ولم يخرجه هناك!! فهو حديث قاصم لاستدلاله وهادم لجميع ما هذى به في هذه المسألة!! وسيأتي الكلام عليه إن شاء الله تعالى بعد قليل!!
وأما قوله مؤولا الحديث!! تاركا العمل به!! مع صحته!! ص (157) بفلسفة غريبة!!:
(فإن غاية ما فيه حض الرسول صلى الله عليه وآله أحد الذين كانوا صلوا معه صلى الله عليه وآله في الجماعة الأولى أن يصلى وراءه تطوعا، فهي صلاة متنفل وراء مفترض (108)، وبحثنا إنما هو في صلاة مفترض وراء مفترض...) إلخ هذيانه الفارغ!! وهكذا يكون هذيان الميرسمين!!