أرباب ذلك المذهب) (111)، ومن أبشع ما سمعناه ما كان يحدث في بعض البلاد من وجود أربع جماعات أو أكثر أو أقل في المسجد الواحد!! تقام كل واحدة منها بعد الأخرى وتمثل كل جماعة مذهب من المذاهب الأربعة أو غيرها!!
وهذه بدعة سيئة مذمومة ننكرها نحن أشد الانكار وندعو بكل طاقتنا إلى وحدة الصف المسلم في المجتمع الواحد وإلى وحدة القلوب، ولا أظن أن عاقلا يخالفنا في هذا الامر، فنرى الصلاة خلف الحنفي والمالكي والإباضي والامامي والزيدي وغيرهم!!
وهناك سبب آخر وهو السبب الرئيسي في مسألة كراهة إقامة جماعة بعد الجماعة الأولى في المسجد الواحد وهو سبب سياسي أشارت إليه بعض الروايات في كتب السنة دعا بعض أهل العلم إلى القول بالكراهة، وهو مخافة الحاكم والوالي أن يظن بأنهم خرجوا عن طاعته!!
فقد روى ابن أبي شيبة في المصنف (2 / 221) ذلك حيث قال: (حدثنا هشيم قال أخبرنا منصور عن الحسن قال: إنما كانوا يكرهون أن يجمعوا مخافة السلطان).
هذه هي النقطة المهمة في الامر والتي انبثق منها القول بالكراهة، وهي لعامل سياسي أموي دخل في المسألة ولم يتفطن له المتناقض السادر!!