وقال ابن عدي: وحماد كثير الرواية خاصة عن إبراهيم ويقع في حديثه أفراد وغرائب.
أقول: ليتدبر المتناقض!! هذا جيدا ليظهر له بطلان تحسينه للأثر!! لا سيما وقد خالف حماد الثقات الاثبات وإليك طرفا من ذلك:
قال ابن أبي شيبة في المصنف (2 / 221 دار الفكر) في (باب القوم يجيئون إلى المسجد وقد صلي فيه، من قال لا بأس أن يجمعوا) ما نصه:
(حدثنا إسحاق الأزرق (100) عن عبد الملك بن أبي سليمان (101) عن سلمة بن كهيل (102) أن ابن مسعود دخل المسجد وقد صلوا فجمع بعلقمة ومسروق والأسود).
وسلمة بن كهيل ممن يروى عن علقمة كما في ترجمته في (تهذيب الكمال) (11 / 314).
(فرع): في بطلان استدلاله بالشاهد الذي زعمه لاثر سيدنا ابن مسعود رضي الله عنه:
ثم أورد المتناقض!! في كتابه (تمام المنة) شاهدا بزعمه لاثر سيدنا عبد الله بن مسعود عن أبي بكرة وفيه:
(أن النبي صلى الله عليه وآله أقبل من نواحي المدينة يريد الصلاة، فوجد الناس قد صلوا فمال إلى منزله فجمع أهله فصلى بهم)!!!