الحديث الثاني الموضوع الذي احتج به المتناقض في صفة صلاته (وأما الحديث الثاني): الذي ذكرناه في الكلام السابق فهو حديث السيدة عائشة رضي الله عنها قالت:
(لما دخل الكعبة ما خلف بصره موضع سجوده حتى خرج منها).
الذي قال عنه المتناقض في (صفة صلاته) ص (89) أيضا:
(رواه البيهقي والحاكم وصححه وهو كما قال..... وانظر الارواء 354).
قلت: رجعنا إلى (الارواء) (2 / 73) فوجدناه قال هناك أيضا عن حديث السيدة عائشة:
(أخرجه الحاكم (1 / 479) وعنه البيهقي (5 / 158) وقال الحاكم: (صحيح على شرط الشيخين) ووافقه الذهبي وهو كما قالا)!!
أقول: كلا أيها الألمعي!! فليس الامر كما قلت ولا كما قالا!! والحديث موضوع ولا شك في ذلك!! وفيه ثلاث علل وإليك ذلك:
قال الحاكم في (المستدرك) (1 / 479):
(حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أحمد بن عيسى بن زيد بن عبد الجبار ثنا مالك التنوفي بتنيس ثنا عمرو بن أبي سلمة التنيسي ثنا زهير بن محمد المكي عن موسى بن عقبة إن سالم بن عبد الله عن عائشة....) به.
قلت: فأما العلة الأولى: فأحمد بن عيسى بن زيد، وهو كذاب يضع الحديث كما في ترجمته في (لسان الميزان) (1 / 261 برقم 756 وانظر رقم 760)!!!