والاستسلام للتقليد (كما في ضعيفته 3 / 416) ويصف الحاكم صاحب المستدرك بالتناقض (كما في كتابه التوسل ص 106) ويرمى الحافظ ابن الجوزي بالتناقض ويصفه بالإساءة (كما في صحيحته 1 / 193) ويرمي الحافظ ابن حجر بالذهول والتناقض وكذا الحافظ ابن القطان الفاسي والمناوي وكذا العلماء المعاصرون المشتغلون بعلم الحديث ممن ذكرنا قوله فيهم أعني طعنه وشتمه وانتقاصه ومخالفته لهم كما بينا ذلك بإسهاب ووضوح في كتابنا (قاموس شتائم الألباني) و (التناقضات) الجزء الثاني ص (38 - 59)!!!!
فبعد هذا يقال: لقد تبين من هو الذي يسلط هواه على ما صحح الأئمة من الأحاديث أو ضعفوا!!! ومن هو الذي لا يقيم وزنا لجهود أئمة الحديث وعلمائهم ونقادهم!!!! بما لا يدع مجالا للشك!!!
والذي يصدق أن يقال فيه: (رمتني بدائها وانسلت)!!!!
(مذكرين (إياه!!) بالمثل العامي: من كان بيته من زجاج فلا يرم الناس بالحجارة)!!!
ثم جاء هذا اللوذعي - الذي ضعف كما قدمنا أحاديث في صحيحي البخاري ومسلم - بمثال يتخيل أنه سيثبت به ما أراد من التلبيس فقال:
(وهذا ظاهر جدا في المتقدمين منهم والمتأخرين، وأوضح مثال على ذلك الشيخ الكوثري، وعبد الله الغماري، فقد ضعفوا حديث الجارية الذي فيه سؤاله صلى الله عليه وآله: (أين الله؟). قالت: في السماء: قال صلى الله عليه وآله: (أعتقها فإنها مؤمنة)، وتبعهم على ذلك الهالك في تقليدهم، السقاف! بل إنه زاد عليهم طغيانا وغرورا فقال في (تعليقه على دفع شبه التشبيه) (ص 108): (ونحن نقطع بأن النبي صلى الله عليه وآله لم يقل: أين الله)! وقال (ص 188): (ذاك اللفظ المستشنع)! يقول المستهتر هذا وهو يعلم أن الحديث متفق على صحته عند علماء المسلمين، متلقى بالقبول خلفا عن سلف،