أمثلة من تناقضاته التي تدل على أنه واقع بما عاب به الحافظ ابن الجوزي من الإساءة والتناقض وعلى نفسها جنت....
قدمنا في الجزء الثاني من التناقضات ص (49) أن هذا (المتناقض!!) عاب في (صحيحته) (1 / 193 من الطبعة القديمة و 1 / 244 من الطبعة الجديدة) على الحافظ ابن الجوزي رحمه الله تعالى أنه أورد حديثا في (الواهيات) وأورده أيضا في (الموضوعات) فقال هناك ما نصه:
(ولذلك فقد أساء ابن الجوزي بإيراده لحديثه في (الموضوعات)! على أنه تناقض، فقد أورده أيضا في (الواهيات) يعنى الأحاديث الواهية غير الموضوعة.....)!!!
فهو يعتبر أن الحكم على حديث في موضع بأنه (واه) يعني: ضعيفا جدا وفي موضع أخر بأنه (موضوع) إساءة وتناقضا!!
وإذا تأملنا في كتبه التي يتخابط ويتناقض فيها ونظرنا في حكمه على الأحاديث فيها فإننا نجد أنه (أساء وتناقض!!) في مواضع كثيرة جدا فحكم. مما هو أشنع من ذلك!! حيث غاير الحكم على أحاديث، فزعم أنها (موضوعة) مثلا في موضع وأنها (ضعيفة) فقط في موضع آخر!!
أو أنه (ضعيف جدا) مثلا في موضع و (ضعيف) فقط في موضع أخر!! أو (منكر جدا) مثلا في موضع و (ضعيف) فقط في موضع أخر!!