فصل بيان شذوذ وضعف زيادة لفظة (وبركاته) في السلام الثاني من الصلاة من الناحية الحديثية إعلم يرحمك الله تعالى أن المتناقض!! (المومى إليه!!) زعم في (صفة صلاته) ص (187) أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان أحيانا يزيد في التسليمة الأولى لفظة (وبركاته) وعلى ذلك فهي سنة بنظره (94)!!
والحق أنها زيادة شاذة وهي مضطربة أيضا!! فمن جاء بها في هذا الموضع لا يكون قد أتى بالسنة!! لأنها غير ثابتة من الناحية الحديثية!! ولكن من جاء بها لم يأت ببدعة ضلالة إنما جاء بذكر مشروع في الأصل لأننا لا نجري على ما يهذى به المتناقض من أن زيادة أي لفظة لم ترد فهي بدعة وضلالة!!
إنما حسابنا معه هنا من حيث الصناعة الحديثية وهي أنها لم تثبت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بل هي زيادة شاذة مضطربة وهي من تصرف الرواة وزياداتهم!!
فلنشرع في بيان المسألة ومن الله تعالى التوفيق والإعانة:
روى حديث التسليم في الصلاة أبو داود في سننه من طرق عن سيدنا عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه: (أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يسلم