رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الثابت عنه الذي منه قوله (ص): (أيكم الذي ركع دون الصف، ثم مشى إلى الصف؟!) فقال أبو بكرة: أنا. فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (زادك الله حرصا ولا تعد) وقد صححه المتناقض!! في (صحيح أبى داود) (1 / 133 / 635) وقوله (ص): (إذا أتى أحدكم الصلاة فلا يركع دون الصف حتى يأخذ مكانه من الصف) وهو صحيح رغم محاولات المتناقض الفاشلة في تضعيفه كما سنبين بعد قليل إن شاء الله تعالى والحديث الذي قبله شاهد بصحته أيضا.
وتقدم أن ما ذكره عن سيدنا أبى بكر لا يصح!! ومن المضحك قوله هناك:
(لولا عنعنة مكحول لحسنته)!!
فنقول له: هو ضعيف الاسناد حتى بنظرك فما فائدة إيراده وتسويد الورق في ذلك إلا التلبيس؟!! ولولا تفتح عمل الشيطان!!!
(الوجه الرابع): أما بطلان تأويل المتناقض!! لأحاديث الصحيحة في ذلك فهو قوله آخر تخريج حديث ابن الزبير (ص 456 من صحيحته الأولى الطبعة الجديدة):
[فإن قيل: هناك حديث آخر صحيح يخالف بظاهره هذا الحديث هو:] ثم عقد رقما جديدا ص (457) فقال:
[230 - (زادك الله حرصا ولا تعد) والمقصد من ذكره هنا أن ظاهره يدل على أنه لا يجوز الركوع دون الصف ثم المشي إليه على خلاف ما دل عليه الحديث السابق، فكيف التوفيق بينهما؟
فأقول: إن هذا الحديث لا يدل على ما ذكر إلا بطريق الاستنباط لا النص، فان قوله (ص):
(لا تعد) يحتمل أنه نهاه عن كل ما ثبت أنه فعله في هذه الحادثة، وقد تبين لنا بعد التتبع (!!!) أنها تتضمن ثلاثة أمور:]!!!