أقول: هذا تضعيف من أعجب العجب!! وإذا كان حال رجاله كما ذكر فلا يكون الاسناد ضعيفا فقط إنما يكون واهيا أو تالفا بمرة!!
وانظروا الآن إلى بطلان كلامه وجهله وتناقضه:
1 - أما يونس مولى بني هاشم الذي قال عنه (لم أعرفه) فهو: أبو علقمة المصري مولى بني هاشم وهو الراوي عن عبد الله بن عمر بن الخطاب وهو مترجم في كتب الرجال والجرح والتعديل!! منها: (تهذيب الكمال) (34 / 101) وهو من رجال مسلم والأربعة وهو ثقة بلا شك، وقد سماه هنا الامام إسماعيل القاضي: يونس. فأفاد اسمه، وهذا ما لم يذكره أصحاب رجال الستة.
فتأملوا جهل المتناقض!!
2 - أما أبو بلج فمن رجال الأربعة وثقه ابن معين، وقال أبو حاتم (9 / 153):
(صالح، لا بأس به) وتناقض!! (المومى إليه!!) فحسن حديثه في مواضع من كتبه!! منها: في (إرواء غليله) (7 / 50 - 51) وفي تعليقه على سنة ابن أبي عاصم (ص 551 حديث رقم 1188)!!
3 - وأما الحماني يحيى بن عبد الحميد فقد اقتصر المتناقض!! على قوله فيه:
(اتهموه بسرقة الحديث) مع أن الرجل ثقة من رجال مسلم ووثقه ابن معين!!
ووثقه أيضا أحمد بن منصور الرمادي فقال:
(هو عندي أوثق من أبي بكر بن أبي شيبة، وما يتكلمون فيه إلا من الحسد) وقال محمد بن عبد الله بن نمير: (هو ثقة هو أكبر من هؤلاء فاكتب عنه) (أنظر (تهذيب الكمال) (31 / 427).