السيد الإمام الغماري استدلاله بها!! وهي (فعليك بنفسك ودع عنك العوام).
فنقول مبينين ذلك وبالله تعالى التوفيق:
بيان التناقض الأول: لقد أقر الألباني الترمذي في تحسين هذا الحديث بعينه من رواية الترمذي عن أبي ثعلبة الخشني ولم يعقب عليه بكلمة واحدة وذلك عندما أراد أن يصحح في موضع آخر حديثا ويجعل هذا الحديث شاهدا له!! وذلك في صحيحته (1 / 813 حديث رقم 494) حيث قال هناك:
[وله شاهد آخر من حديث أبي ثعلبة الخشني مرفوعا به. أخرجه أبو داود (4341) والترمذي (2 / 177) وابن ماجة (4014) وابن حبان (1850) وابن أبي الدنيا في الصبر (ق 42 / 1) وقال الترمذي: حديث حسن] انتهى.
ولم يتعقب تحسين الامام الترمذي لهذا الشاهد بكلمة واحدة على عادته في التعقب والاعتراض!! لأنه كما قيل:
يوما يمان إذا لاقيت ذا يمن وإن لقيت معديا فعدناني وقد أقر تحسين الترمذي أيضا لهذا الحديث صراحة في موضع آخر!! وذلك في صحيحته (2 / 683 في نهاية كلامه على الحديث رقم 957) حيث قال ما نصه:
[وجملة القول أن الحديث بهذه الشواهد صحيح ثابت، لأنه ليس في شئ من طرقها متهم، لا سيما وقد حسن بعضها الترمذي وغيره، والله أعلم] انتهى.
فتأملوا!!
فينطبق عليه الآن ما قاله في حق السيد الإمام الغماري وارتد عليه: (قلد الترمذي واتبع هواه)!! ولله تعالى الحمد والمنة!!