ومن ذلك قوله في صحيحته (6 / 676) التي أصدرها حديثا ضمن جملة هناك : (أعداء السنة من المتمذهبة والأشاعرة والمتصوفة وغيرهم)!!!!
وقوله أيضا: (وأتباعهم وأنا منهم والحمد لله) فلا ندري هل هو من أتباع الإمام أحمد بن حنبل السلفي القائل بعدم خلق القرآن أم هو من أتباع الأئمة السلفيين البخاري ومسلم والكرابيسي وأبى ثور ومحمد بن نصر المروزي وغيرهم القائلين بأن تلاوة التالي وكلامه بالقرآن كسب له وفعل له وذلك مخلوق؟!!!
وإذا قال بأي قول من هذه الأقوال بطل إطلاقه وتعميمه بأنه من أتباعهم والحمد لله تعالى!! وإن ادعى أنه منهم فذلك باطل بصريح المنقول والمعقول بأوجه كثيرة يكفي أن نذكر منها أنه يعيش في القرن الخامس عشر الهجري وأولئك في القرون الثلاث الأولى!!!
وإذا أنكر ثبوت هذا المذهب عنهم فإننا نقول له وللمتعصبين: قال الحافظ ابن عبد البر في (الانتقاء) ص (106) عن الامام الكرابيسي ما نصه بعدما أثنى عليه:
(وكانت بينه وبين أحمد بن حنبل صداقة وكيدة، فلما خالفه في القرآن عادت تلك الصداقة عداوة، فكان كل منهما يطعن على صاحبه، وذلك أن أحمد بن حنبل كان يقول: من قال القرآن مخلوق فهو جهمي، ومن قال:
القرآن كلام الله ولا يقول غير مخلوق ولا مخلوق فهو واقفي، ومن قال لفظي في القرآن مخلوق فهو مبتدع (138). وكان الكرابيسي، وعبد الله بن كلاب،