عنك العوام، فإن من ورائكم أيام الصبر، الصبر فيهن مثل قبض على الجمر، للعامل فيهم مثل خمسين رجلا يعملون مثل عمله ".
وأردف الكلام عليه في سلسلته الضعيفة المذكورة فقال هناك ما نصه:
[(تنبيه): مع كل هذه العلل في هذا الحديث فقد صححه الشيخ الغماري في كنزه وكأنه قلد في ذلك الترمذي دون إي بحث أو تحقيق، أو أنه اتبع هواه الذي ينبئك عنه تعليقه عليه الذي يستغله المتهاونون بالأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، والمخالف للآية السابقة والله المستعان (4)] انتهى.
أقول: وقع إنكار هذا المتناقض!! على سيدي عبد الله ابن الصديق على استدلاله بجملة (فعليك بنفسك ودع عنك العوام) الواردة في هذا الحديث والتي يرى المتناقض!! في هذا الموضع تضعيفها!! والذي يؤكد هذا ويجعله غير قادر على الفرار من قبضتنا عليه الآن، هو قوله قبل ذلك بسطرين ما نصه:
(لكن لجملة أيام الصبر شواهد خرجتها في الصحيحة أيضا فانظر تحت الحديثين 494 و 957) انتهى ما أردنا نقله.
يعنى بذلك: أنه لا يصح من هذا الحديث إلا الجملة الأخيرة لوجود الشواهد لها كما سنبين بعد قليل إن شاء ا لله تعالى، اما الجزء الأول من هذا الحديث