ساعتئذ صلاة الجماعة في المسجد (105) يحتمل عدة أمور كتعب المسافر أو إرادته الخلاء أو عدم وجود أحد في صحن المسجد أو أنه لا يريد أن يظن الناس أن ذلك فرض أو في ذلك من الوجوه!! لذلك عرج صلى الله عليه وآله وسلم على منزله ليصلى جماعة مع أهل بيته.
فأين ذلك من التحريم أو عدم الجواز؟!!
لا سيما وقد ثبت عنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه أمر بصلاة جماعة ثانية بعد انقضاء الأولى في المسجد بقوله (ألا رجل يتصدق على هذا فيصلى معه) كما سيأتي إن شاء الله تعالى!! وبذلك يذهب كلام هذا المتناقض واستدلاله أدراج الرياح!!
وأما إيراده لكلام الإمام الشافعي رضي الله عنه وأرضاه فماله وللشافعي لا سيما وقد تقدم أنه لا يفهم كلامه؟!! وهو يزور ويدلس هنا فيحذف من كلامه ما ليس في صالحه!!
وماله وكلام الشافعي في المسألة وكم قال الشافعي أقوالا مستندة إلى الدلائل الصحيحة الصريحة فلوى المتناقض عنقه وأدبر عنها!! منها استحباب الجهر بالذكر عقب الصلوات المفروضات!!
ثم هو يدعي اتباع الدليل وكلام الشافعي ليس من أدلة الشرع وخاصة لمن يدعي الاجتهاد كهذا المتناقض!! لا سيما والدليل صريح ضد رأيه وقوله!!
ومن العجائب وإن كان لا يستعجب من أفعال هذا المتناقض!! أنه حذف (!!) من كلام الشافعي في (الأم) (1 / 137) قوله: