تناقضات الألباني الواضحات - حسن بن علي السقاف - ج ٣ - الصفحة ١٤٩
(وإن صلى جماعة في مسجد له إمام ثم صلى فيه آخرون جماعة بعدهم كرهت ذلك لهم لما وصفت وأجزأتهم صلاتهم).
قلت: قوله (لما وصفت) أي لتفرق الكلمة كما تقدم من كلام الشافعي رحمه الله تعالى في (الأم) (1 / 136) فإذا لم تكن هناك حالة تفرق الكلمة (106) فلا كراهة ولا محذور، والدليل يفيد ذلك.
ثم زاد المتناقض!! في نغمة طنبوره مستدلا!! فقال:
(جاء موصولا عن الحسن البصري قال (كان أصحاب محمد صلى الله عليه وآله إذا دخلوا المسجد وقد صلي فيه صلوا فرادى) رواه ابن أبي شيبة (2 / 223))!!!
قلت: سكت عن بيان درجة سنده تمويها!! لان السند ضعيف!! فهو في (ابن أبي شيبة) (2 / 222) قال:
(حدثنا وكيع عن أبي هلال عن كثير عن الحسن قال: كان أصحاب محمد صلى الله عليه وآله إذا دخلوا المسجد وقد صلي فيه صلوا فرادى).
قلت: أبو هلال هو محمد بن سليم الراسبي فيه ضعف!! وقد ضعف المتناقض!! سند حديث في (ضعيفته) (4 / 375) لان فيه أبا هلال هذا، حيث قال هناك:

(106) ويتعلق بذلك مسألة سياسية سابقا!! فقد كان الثائرون على الطغاة وحكام الجور في زمن أولئك الأئمة في الدولة الأموية والعباسية لا يحضرون جمعهم وجماعاتهم!! فمن كان يصلى وحده أو يقيم جماعة أخرى يتهم بالخروج على طغاة ذلك الزمن!! ومن نظر في تراجم الأئمة في كتب الجرح والتعديل والتراجم تحقق من ذلك!! فنهى بعض الأئمة عن ذلك خوفا على بعض المسلمين من أن ينالهم تآمر أو ظلم أولئك الطغاة!! فافهم!!
(١٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 ... » »»
الفهرست