(عقيدة أهل السنة والجماعة) الطبعة الثالثة ص (44). وانظر (صحيح شرح العقيدة الطحاوية) ص (295).
ثم أكمل (المومى إليه!!) كلامه الذي (يخبص فيه!!) قائلا:
(فجعلوا الكلام الإلهي هو العلم الإلهي) وعلق على ذلك في الحاشية فقال: (وهو مذهب الكوثري الجهمي كما صرح في مقالاته ص 27 شيخ ذاك الجاهل الباغي السقاف، ثم أكمل كلامه قائلا: (فعطلوا صفة الكلام ولكن باللف والدوران!)!!!!!!
وأقول: أما قوله (فجعلوا الكلام الإلهي هو العلم الإلهي وهو مذهب الكوثري الجهمي كما صرح في مقالاته ص 27) فكلام باطل يحتوى على مغالطتين أو كذبتين:
الأولى: أن الذي يقول بأن الكلام الإلهي هو العلم الإلهي هم جماعة من أهل الحديث!! وعلى رأسهم من السلف أحمد بن حنبل ومن الخلف الحافظ الذهبي وغيرهما من أهل الحديث كما سيأتي إن شاء الله تعالى.
والثانية: أنه افترى على الامام الكوثري رحمه الله تعالى لان الامام الكوثري قال هناك في نفس الصحيفة ما نصه:
(وإنما القديم هو المعنى القائم بالله سبحانه بمعنى الكلام النفسي في علم الله جل شأنه في نظر أحمد بن حنبل وابن حزم. وقد صح عن أحمد قوله في المناظرة: القرآن من علم الله وعلم الله غير مخلوق).
وقال الحافظ الذهبي في (سير أعلام النبلاء) (10 / 447):
(قلت: لأنه - أي القرآن - علم الله، وعلم الله لا يوصف بالحدث).
وقال الحافظ ابن حجر في (فتح الباري) (13 / 455):
(والكلام القديم معنى قائم بالذات لا يتعدد ولا يتجزأ بل هو معنى واحد).