قال الحاكم: حدثنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن تميم الأصم ببغداد، ثنا جعفر بن محمد بن شاكر، ثنا خالد بن يزيد القرني، ثنا المعتمر بن سليمان، عن أبيه، عن عبد الله بن دينار، عن سيدنا ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
(لا يجمع الله هذه الأمة على الضلالة أبدا، وقال: يد الله على الجماعة فاتبعوا السواد الأعظم فإنه من شذ شذ في النار).
قلت: لم يجد الألباني هذا الحديث لأنه ليس بمحدث إذ لم يقرأ (223) على أهل الفن وأرباب الصناعة حديث رسول الله صلى الله عليه وآله، وإنما هو مقلب فهارس!! لا غير كما قيل:
وكتبا كثيرة الصفوف على الكتاب وعلى الرفوف حظك منها أن تقلب الورق ولم تصل للحم منها والمرق مهلا هداك الله ما الحديث لك من خاض اللجة حتما قد هلك فلما لم يجد أول الحديث كما يتخيل (اتبعوا السواد...) في الألف التي تليها التاء ظنه غير موجود!! حتى في الأمالي والاجزاء التي تبلغ المئات!!
فلا يغترن أولئك المحققون الذين يعولون على مثل كتبه ولا يرجعون إلى المصادر الأصلية بعد اليوم، لئلا يصبحوا مهزلة وضحكة أمام طلبة العلم وأهل هذا الشأن!!