تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى) (1). (أيام التشريق وهي الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر) في المشهور، وعليه الشيخ في غير النهاية (2).
وفي روض الجنان: إنه مذهبنا (3)، وفي مجمع البيان: إنه المروي عن أئمتنا (4)، وفي الخلاف نفي الخلاف عن معنى المعدودات (5). قيل: ويدل عليه أن لفظه يشعر بالقلة (6)، وقوله تعالى: (فمن تعجل) الآية.
وبالتفسيرين صحيح حماد بن عيسى عن الصادق عليه السلام قال: قال علي عليه السلام في قول الله عز وجل: (ويذكروا اسم الله في أيام معلومات) قال: أيام العشر، وقوله: (واذكروا الله في أيام معدودات) قال: أيام التشريق (7).
وبتفسير المعدودات خاصة حسن محمد بن مسلم عن الصادق عليه السلام (8)، وخبر الحميري في قرب الإسناد بسنده عن حماد بن عيسى عنه عليه السلام (9)، والعياشي في تفسيره عن رفاعة عنه عليه السلام (10).
وفي حج التبيان: إنما قيل لهذه الأيام معدودات لقلتها، وقيل لتلك معلومات للحرص على علمها بحسابها من أجل وقت الحج في آخرها (11). وفيه أيضا قال أبو جعفر: الأيام المعلومات أيام التشريق والمعدودات العشر (12)، وهو خيرة النهاية (13)، وفي بقرة التبيان (14) والمجمع (15) وروض الجنان عن الفراء (16).