يضمد رأسه بالمسك قبل أن يزور (1). ولخبر جميل الذي حكاه ابن إدريس عن نوادر البزنطي سأله عليه السلام المتمتع ما يحل له إذا حلق رأسه؟ قال: كل شئ إلا النساء والطيب، قال: فالمفرد؟ قال: كل شئ إلا النساء (2).
وللجمع بين صحيح منصور بن حازم سأله عليه السلام عن رجل رمى وحلق، أيأكل شيئا فيه صفرة؟ قال: لا حتى يطوف بالبيت وبين الصفا والمروة (3). وصحيح عبد الرحمن بن الحجاج قال: ولد لأبي الحسن عليه السلام مولود بمنى فأرسل إلينا يوم النحر بخبيص فيه زعفران وكنا قد حلقنا، قال عبد الرحمن: فأكلت أنا منه وأبى الكاهلي ومرازم أن يأكلا منه، وقالا: لم نزر البيت، وسمع أبو الحسن عليه السلام كلامنا، فقال لمصادف - وكان هو الرسول الذي جاءنا به -: في أي شئ كانوا يتكلمون؟ قال:
أكل عبد الرحمن وأبى الآخران، وقالا: لم نزر بعد، فقال: أصاب عبد الرحمن، ثم قال: أما تذكر حين أتينا به في مثل هذا اليوم فأكلت أنا منه وأبى عبد الله أخي أن يأكل منه، فلما جاء أبي حرشه علي، فقال: يا أبه إن موسى أكل خبيصا فيه زعفران ولم يزر بعد، فقال أبي: هو أفقه منك، أليس قد حلقتم رؤوسكم (4).
واشترط الشهيد (5) في حل الطيب له تقديمه الطواف والسعي، وأطلق في الخلاف (6) والنافع (7) والشرائع (8) بقاء حرمة النساء والطيب، وحكى التسوية عن الجعفي (9)، وظاهر الحسن حل الطيب للمتمتع أيضا (10).