ومن شواهد ما أخرجه ابن ماجة عن ابن عباس رفعه لا نكاح إلا بولي والسلطان ولى من لأولى له وأخرج أيضا الطبراني والدار قطني من طرق عنه أكثرها ضعيف والمشهور عنه موقوف وأخرج الدار قطني من حديث أبي هريرة رفعه لا تزوج المرأة المرأة فإن الزانية هي التي تزوج نفسها ورجح وقف الكلام الآخر منه أيضا والله أعلم وعن جابر نحوه رواه الطبراني في الأوسط في ترجمة علي بن سعيد وعن عمران بن حصين أخرجه الدارقطني والطبراني وعن ابن عمر أخرجه الدار قطني وعن علي أخرجه ابن عدي وعن أنس كذلك وعن عبد الله بن عمرو أخرجه إسحاق بن راهويه والطبراني وأسانيدها واهية 542 - حديث ابن عباس أن جارية بكرا أتت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت أن أباها زوجها وهي كارهة فخيرها النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه أحمد عن حسين بن محمد عن جرير بن جازم عن أيوب عن عكرمة عنه ورجاله ثقات إلا أنه قيل إن جريرا أخطأ فيه على أيوب والصواب إرساله كما أخرجه أبو داود من حديث حماد بن زيد عن أيوب قال ابن أبي حاتم عن أبيه هو خطأ قلت له ممن قال من حسين فإنه تفرد به عن جرير وتعقبه الخطيب بأن أخرجه من طريق سليمان بن حرب عن جرير مثله وقد تابعه زيد بن حبان عن أيوب وأخرجه ابن ماجة وأخرجه أيوب بن سويد عن الثوري عن أيوب موصولا قال ابن القطان حديث ابن عباس صحيح وليس هذه المرأة خنساء بنت خدام التي أخرج حديثها البخاري فإنها كانت ثيبا وهذه كانت بكرا قال والدليل على التعدد ما رواه الدار قطني في حديث ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم رد نكاح بكر وثيب أنكحهما أبوهما وهما كارهتان انتهى وهو بإسناد ضعيف والصواب مرسل وقد أخرج النسائي في حديث خنساء بنت خدام أنها كانت بكرا وفي الباب عن ابن عباس رفعه البكر تستأمر في نفسها أخرجه مسلم وعن جابر أن رجلا زوج ابنته وهي بكر من غير أمرها ففرق بينهما النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه الدار قطني وضعف بأن الأوزاعي إنما رواه عن إبراهيم بن مرة عن عطاء عنه وإبراهيم ضعيف وله طرق أخرى من طريق أبي الزبير عن جابر ضعيفة وعن ابن عمر مثله أخرجه الدار قطني ورواته ثقات لكن قيل لم يسمعه ابن أبي ذئب عن نافع وهو
(٦١)