رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من ولى شيئا من أمر المسلمين أتى به يوم القيامة حتى يوقف على جسر جهنم فإن كان محسنا نجا وإن كان مسيئا انخرق به الجسر أخرجه الطبراني وعن ابن عباس رفعه من ولى عشرة يحكم بينهم جيء به مغلولة يده إلى عنقه الحديث وأما قصة أبي حنيفة بيض لها في الأصل وقد أخرجها الخطيب في ترجمته من تاريخ بغداد من طريق علي بن معبد قال حدثنا عبيد الله بن عبد الله بن عمرو الرقي قال كلم ابن هبيرة أبا حنيفة أن يلي له قضاء الكوفة فأبى عليه فضربه مائة سوط وعشرة أسواط في كل يوم عشرة أسواط وهو على الامتناع فلما رأى ذلك خلى سبيله وأما كراهة السلف فمنها ما أخرجه النسائي في الكنى عن مكحول قال لو خيرت بين ضرب عنقي وبين القضاء لاخترت ضرب عنقي وأخرج ابن سعد في ترجمة أبي الدرداء إنكاره على من هنأه بالقضاء وفيه لو يعلم الناس ما في القضاء لأخذوه بالدول رغبة عنه وأما قصة محمد بن الحسن 817 - حديث عدل ساعة خير من عبادة سنة إسحاق والطبراني من طريق عكرمة عن ابن عباس رفعه يوم من أيام إمام عادل أفضل من عبادة ستين سنة وحد يقام في الأرض بحقه أزكى فيها من مطر أربعين يوما وفي الأموال لأبي عبيد عن أبي هريرة رفعه العادل في رعيته يوما واحدا أفضل من عبادة العابد في أهله مائة وخمسين سنة وفي الباب حديث أبي هريرة سبعة يظلهم الله تعالى وفيه وإمام عادل متفق عليه وحديث عياض بن حمار رفعه أصحاب الجنة ثلاث ذو سلطان مقسط الحديث أخرجه مسلم وحديث عبد الله بن عمرو إن المقسطين في الدنيا على منابر من نور عن يمين الرحمن أخرجه مسلم وحديث أبي سعيد رفعه إن أحب الناس إلى الله تعالى يوم القيامة وأدناهم مجلسا منه إمام عادل أخرجه الترمذي وعن أبي أيوب رفعه يد الله تعالى مع القاضي حين يقضي أخرجه البيهقي وروى ابن سعد عن مسروق قال لأن أقضي بقضية فأوافق الحق أحب إلى من رباط سنة
(١٦٧)