وليس معه ماء، فأصابته جنابة، فقال: أترونا لو رفعنا ندرك الماء قبل طلوع الشمس؟ فاغتسل عمر وأخذ يغسل ما أصاب ثوبه من الجنابة، فقال له عمرو (بن العاص) (1) أو المغيرة: يا أمير المؤمنين! لو صليت في هذا الثوب، فقال: يا ابن عمرو، أو المغيرة! أتريد أن لا أصلي في ثوب أصابته جنابة؟ فيقال: إن... (2) عمر لم يصل في ثوب أصابته جنابة، لا بل أغسل ما رأيت وأرش ما لم (أر) (3).
1448 - عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عروة بن الزبير عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب عن أبيه أنه اعتمر مع عمر بن الخطاب في ركب فيهم عمرو بن العاص، فعرس قريبا من بعض المياه، فاحتلم فاستيقظ وقد أصبح فلم يجد (في) الركب ماء، فركب وكان الرفع حتى جاء الماء فجلس على الماء يغسل ما في ثوبه من الاحتلام، فلما أسفر قال له عمرو بن العاص: أصبحت، دع ثوبك يغسل، والبس بعض ثيابنا، فقال: واعجبا لك يا عمرو! لئن كنت تجد الثياب أفكل المسلمين يجدون الثياب؟ فوالله لو فعلتها لكانت سنة بل أغسل ما رأيت وأنضح ما لم أر.
1449 - عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن (ابن) المسيب قال:
إذا احتلمت في ثوبك فلم تعلم مكانه فارششه بالماء.