الخاصة والبت القطع والمراد به القطع الكلي ومنه طلاق البت وكذا قولهم البتة كذا في المرقاة. قال المنذري: وأخرجه الترمذي وقال حديث صحيح وفي تصحيحه نظر فإن يحيى بن معين قال أبو سلمة بن عبد الرحمن لم يسمع من أبيه شيئا "، وذكر غيره أن أبا سلمة وأخاه حميدا " لم يصح لهما سماع من أبيهما انتهى. والحديث أخرجه أيضا " أحمد والبخاري في الأدب المفرد والحاكم عن عبد الرحمان بن عوف والحاكم أيضا " عن أبي هريرة والله أعلم.
(أن الرداد) بالدالين المهملتين وثقه ابن حبان. قال المنذري وأشار إليه الترمذي وحكى عن البخاري أنه قال وحديث معمر خطأ. وقد أخرج البخاري ومسلم والنسائي من حديث سعيد بن يسار أبي الحباب عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله خلق الخلق حتى إذا فرغ منهم قامت الرحم فقالت: هذا مقام العائذ من القطيعة)) قال نعم الحديث (قال لا يدخل الجنة قاطع) أي قاطع الرحم، وقد تعارف إطلاق القطع في قطعها كالصلة في وصلها، وهذا تشديد وتهديد أو أول الوهلة أو المراد من يستحل القطع.
قال المنذري: وأخرجه البخاري ومسلم والترمذي. قال سفيان بن عيينة: يعني قاطع رحم (ولم يرفعه سليمان) هو الأعمش، والحاصل أن سفيان يروي عن ثلاثة من الشيوخ الأعمش والحسن وفطر وهؤلاء الثلاثة عن مجاهد لكن فطرا والحسن رفعاه إلى النبي صلى الله عليه وسلم وسليمان الأعمش جعله موقوفا " على عبد الله بن عمرو (ليس الواصل) أي واصل الرحم (بالمكافئ) بكسر الفاء ثم الهمزة الذي يكافئ ويجزي إحسانا " فعل به (ولكن الواصل الذي إذا قطعت) بصيغة المجهول بالتشديد والتخفيف (رحمه) بالرفع على نيابة الفاعل (وصلها) أي