سنان. وفيه قال جعله في سبيل الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((أعطها فلتحج عليه فعمرة في رمضان تقضي حجة أو حجة معي)) انتهى كلام المنذري (إني امرأة قد كبرت) من باب سمع أي من طول عمري (وسقمت) الآن فما أدري متى أحج (فهل من عمل يجزئ) أي يكفي (عني من حجتي) معك (تجزئ حجة) معي.
(الأسدي أسد خزيمة) الأسدي منسوب إلى أسد والأسد كثيرون لكن أم معقل هي منسوبة إلى أسد بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر أبي قبيلة عظيمة من مضر الحمراء قاله في تاج العروس (فجعله أبو معقل في سبيل الله) ولم يكن لي غير هذا الجمل فكان هذا هو السبب لفوت حجتي مع رسول الله (وأصابنا مرض) بعد ذلك (وهلك أبو معقل) بعد رجوعه مع النبي صلى الله عليه وسلم وليس المراد أنه مات قبل خروجه إلى الحج، فالعبارة فيها تقديم وتأخير، ولفظ البخاري: قالت لنا ناضح فركبه أبو فلان وابنه وترك ناضحا " ننضح عليه. وفي لفظ لمسلم: قالت ناضحان كانا لأبي فلان زوجها حج هو وابنه على أحدهما وكان الآخر يسقي عليه غلامنا (فلما فرغ) النبي صلى الله عليه وسلم (من حجه) ودخل المدينة (جئته) أي أنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم (فقال) لي النبي صلى الله عليه وسلم (لقد تهيأنا) للخروج معك فلم نقدر على الخروج وخرج أبو معقل معك (فهلك أبو معقل) بعد الحج (فأوصى به) أي جعله في سبيل الله (فهلا خرجت عليه) أي على ذلك الجمل المعد في سبيل الله (فإنها) العمرة في رمضان (كحجة) معي أي في الثواب