ولا يجوز أن يتفقوا على جواز شئ منهى عنه، ولم يوافق الصحابة معاوية على هذه الرواية ولم يساعدوه عليها، ويشبه أن يكون ذهب في ذلك إلى تأويل قوله حين أمر أصحابه في حجته بالإحلال فشق عليهم ((لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما سقت الهدي)) وكان قارنا " فيما دلت عليه هذه القصة، فحمل معاوية هذا الكلام منه على الهدي انتهى قال. السندي: لم يوافق الصحابة معاوية على هذه الرواية وإن ثبت يحمل على الأفضل لأن الإفراد أفضل من القران أي على بعض المذاهب انتهى. قال المنذري: وأخرجه النسائي مختصرا ". وقد اختلف في هذا الحديث اختلافا " كثيرا " فروي كما ذكرنا وروى عنه عن أبي شيخ عن أخيه حمان ويقال أبو حمان عن معاوية، وروي عن بيهس بن فهدان عن أبي شيخ عن عبد الله بن عمرو بن بيهس عن أبي
(١٥٣)