تكن الطريق آمنا ذكره الزرقاني والله. أعلم قال المنذري: وأخرجه البخاري ومسلم والترمذي. وفي حديث البخاري يوم وليلة. انتهى كلامه. وقوله في الحديث تسافر هكذا الرواية بدون أن نظير قولهم تسمع بالمعيدي خير من أن تراه فتسمع موضعه رفع على ابتداء وتسافر موضعه رفع على الفاعلية فيجوز رفعه ونصبه بإضمار أن. قاله الحافظ ولي العراقي. وقوله مسيرة مصدر ميمي بمعنى السير كمعيشة بمعنى العيش وليست التاء فيه للمرة (قال الحسن) ابن علي وحده في حديثه دون عبد الله بن مسلمة القعنبي والنفيلي (عن أبيه) أي سعيد ابن أبي سعيد عن أبيه أبي سعيد بن أبي هريرة، وأما القعنبي والنفيلي فقال عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة بحذف لفظ عن أبيه بين سعيد وأبي هريرة (ثم اتفقوا) أي القعنبي والنفيلي والحسن كلهم (عن أبي هريرة) أي جعل كلهم من مسندات أبي هريرة وإنما الاختلاف في زيادة لفظ عن أبيه (فذكر معناه) أي ذكر مالك معنى حديث الليث. ولفظ مسلم من طريق مالك ((لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر تسافر مسيرة يوم وليلة إلا مع ذي محرم عليها)) قال المنذري: وأخرجه مسلم وابن ماجة وأخرجه البخاري متابعة انتهى (قال النفيلي حدثنا مالك) وأما القعنبي فقال عن مالك (والقعنبي) هو عبد الله بن مسلمة (عن أبيه) أي لفظ عن أبيه بين سعيد بن أبي سعيد وأبي هريرة (واه ابن وهب) هو عبد الله بن وهب بن مسلم (وعثمان بن عمر) بن فارس كلاهما (عن مالك) بحذف عن أبيه (كما قال القعنبي) أي كما روى القعنبي من جهة مالك بحذف لفظ عن أبيه قال النووي في شرح مسلم تحت حديث مالك هكذا أي بإثبات عن أبيه وقع هذا الحديث في نسخ بلادنا عن سعيد عن أبيه. قال القاضي وكذا وقع في النسخ عن الجلودي وأبي العلاء والكسائي، وكذا رواه مسلم عن قتيبة عن الليث عن سعيد عن أبيه، وكذا رواه الشيخان من رواية ابن أبي ذئب عن سعيد عن أبيه. واستدرك الدارقطني عليهما وقال الصواب عن سعيد عن أبي هريرة من غير ذكر أبيه، واحتج بأن مالكا " ويحيى بن أبي كثير وسهيلا " قالوا عن سعيد المقبري عن أبي هريرة ولم يذكروا عن أبيه، وكذا رواه معظم رواة الموطأ عن مالك،
(١٠٤)