تعالى وقيل هي الشفاعة يوم القيامة وقيل هي منزلة من منازل الجنة كذا جاء في الحديث انتهى قال الطيبي وإنما طلب عليه السلام من أمته الدعاء له بطلب الوسيلة افتقارا إلى الله تعالى وهضما لنفسه أو لينفع أمته ويثاب به أو يكون إرشادا لهم في أن يطلب كل منهم من صاحبه الدعاء له (قالوا يا رسول الله وما الوسيلة) أي المطلوبة المسئولة قال الطيبي عطف على مقدر أي نفعل ذلك وما الوسيلة (قال أعلى درجة في الجنة) أي هي أعلى درجة في الجنة (لا ينالها) أي لا يدرك تلك الدرجة العالية (إلا رجل واحد) أبهمه تواضعا (أرجو) أي أؤمل (أن أكون أنا هو) وضع الضمير المرفوع أعني هو موضع المنصوب أعني إياه قوله (وكعب ليس هو بمعروف) قال في التقريب كعب المدني أبو عامر مجهول من الرابعة وقال في تهذيب التهذيب كعب المدني روى عن أبي هريرة وعنه ليث بن أبي سليم ذكره ابن حبان في الثقات وقال كنيته أبو عامر أخرج له الترمذي حديثه عن أبي هريرة في ذكر الوسيلة وابن ماجة حديث اللهم إني أعوذ بك من الجوع قال الحافظ ولما ذكره المزي في الأطراف قال كعب المدني أحد المجاهيل قوله (مثلي) أي صفتي العجيبة الشأن (فأحسنها) أي أحسن بناءها (وأكملها) أي جعلها كاملة (وأجملها) أي حسنها وزينها (موضع لبنة) بفتح اللام وكسر الموحدة واحدة اللبن وهو ما يبنى به الجدار ويقال بكسر اللام وسكون الموحدة قوله (غير فخر) بالرفع على أنه خبر مبتدأ محذوف أي قولي هذا ليس بفخر قوله (هذا حديث حسن صحيح غريب) وأخرجه الشيخان عن جابر بن عبد الله وعن أبي هريرة وأخرجه الترمذي أيضا عن جابر في باب مثل النبي والأنبياء
(٥٨)