ويكسر أي قصد (إلى الثوب الذي أخلق) أي صار باليا أو صيره باليا (كان في كنف الله) بفتح الكاف والنون أي في حرزه وستره وهو في الأصل الجانب والظل والناحية على ما في القاموس (وفي حفظ الله وفي ستر الله) تأكيد ومبالغة وفي الصحاح الستر بالكسر واحد الستور وبالفتح مصدر ستر (حيا وميتا) أي في الدنيا والآخرة قوله (هذا حديث غريب) وأخرجه أحمد وابن ماجة وابن أبي شيبة والحاكم وصححه قوله (وقد رواه يحيى بن أيوب) الغافقي (عن عبيد الله بن زحر) الضمري (عن علي بن يزيد) الألهاني الدمشقي (عن القاسم) بن عبد الرحمن الدمشقي كنيته أبو عبد الرحمن باب قوله (حدثنا أحمد بن الحسن) بن جنيدب الترمذي (عن أبيه) هو أسلم العدوي قوله (بعث) أي أرسل (بعثا) أي جماعة قال الطيبي البعث بمعنى السرية من باب تسمية المفعول بالمصدر (قبل نجد) بكسر القاف وفتح الموحدة أي إلى جهته (وأسرعوا الرجعة) أي إلى المدينة (فقال رجل ممن لم يخرج) بطريق الغبطة على وجه التعجب (ولا أفضل) أي أكثر أو أنفس (ألا أدلكم على قوم أفضل غنيمة) أي لبقاء هذه ودوامها وفناء تلك وسرعة انقضائها (قوم) أي هم قوم (شهدوا صلاة الصبح) أي حضروا جماعتها (فأولئك أسرع رجعة) أي إلى أهلهم ومعايشهم لانتهاء عملهم الموعود عليه بذلك الثواب العظيم بعد مضي نحو ساعة زمانية وأهل الجهاد لا ينتهي عملهم غالبا إلا بعد أيام كثيرة قوله (هذا حديث غريب) قال المنذري في الترغيب بعد ذكر هذا الحديث وعزوه للترمذي ورواه البزار وأبو يعلى وابن حبان في صحيحه من حديث أبي
(٥)