هريرة بنحوه وذكر البزار فيه أن القائل (ما رأينا) هو أبو بكر رضي الله عنه وقال في اخره فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا أبا بكر ألا أدلك على ما هو أسرع إيابا وأفضل مغنما من صلى الغداة في جماعة ثم ذكر الله حتى تطلع الشمس انتهى (وحماد بن أبي حميد هو محمد بن أبي حميد وهو أبو إبراهيم الأنصاري) اسمه محمد وحماد لقبه وأبو إبراهيم كنيته (وهو ضعيف في الحديث) أي ضعيف عند أهل الحديث أو ضعيف في حديثه وقال البخاري فيه إنه منكر الحديث وفي ميزان الاعتدال في ترجمة أبان بن جبلة نقل ابن القطان أن البخاري قال كل من قلت فيه منكر الحديث فلا تحل الرواية عنه قوله (أنه استأذن النبي صلى الله عليه وسلم في العمرة) وفي رواية أبي داود استأذنت النبي صلى الله عليه وسلم فأذن لي (فقال) أي النبي صلى الله عليه وسلم (أي أخي) بالتصغير وهو تصغير تعطف وتلطف لا تحقير (أشركنا) يحتمل نون العظمة وأن يريد نحن وأتباعنا (في دعائك) فيه إظهار الخضوع والمسكنة في مقام العبودية بالتماس الدعاء ممن عرف له الهداية وحث للأمة على الرغبة في دعاء الصالحين وأهل العبادة وتنبيه لهم على أن لا يخصوا أنفسهم بالدعاء ولا يشاركوا فيه أقاربهم وأحباءهم لا سيما في مظان الإجابة وتفخيم لشأن عمر وإرشاد إلى ما يحمي دعاءه من الرد (ولا تنسنا) تأكيد أو أراد به في سائر أحواله قوله (هذا حديث حسن صحيح) وأخرجه أبو داود وزاد بعد قوله ولا تنسنا فقال كلمة ما يسرني أن لي بها الدنيا قوله (عن عبد الرحمن بن إسحاق) الواسطي الكوفي المكنى بأبي شيبة (عن سيار) العنزي أبي الحكم (عن أبي وائل ) اسمه شقيق بن سلمة الأسدي الكوفي قوله (أن مكاتبا) أي لغيره
(٦)