المدن والنسبة إليه عربي قاله في النهاية وقال في القاموس العرب بالضم وبالتحريك خلاف العجم مؤنث وهم سكان الأمصار أو أعم والأعراب منهم سكان البادية لا واحد له قوله (عن سلمان) أي الفارسي (لا تبغضني فتفارق دينك) بالنصب على جواب النهي كما صرح به زين العرب (كيف أبغضك) أي كيف يتصور مني أني أبغضك وأنت حبيب الله ومحبوب أمتك (وبك هدانا الله) أي إلى الإسلام (قال تبغض العرب فتبغضني) أي حين تبغض العرب عموما فتبغضني في ضمنهم خصوصا أو إذا أبغضت جنس العرب فربما يجر ذلك إلى بغضك إياي نعوذ بالله من ذلك والحاصل أن بغض العرب قد يصير سببا لبغض سيد الخلق فالحذر الحذر كيلا يقع في الخطر قوله (هذا حديث حسن غريب) وأخرجه أحمد في مسنده قوله (حدثنا عبد الله بن عبد الله بن الأسود) الحارثي أبو عبد الرحمن الكوفي صدوق من التاسعة ووقع في النسخة الأحمدية عبد الله بن عبد الله بن أبي الأسود وهو غلط (عن مخارق بن عبد الله) ويقال مخارق بن خليفة الأحمسي الكوفي ثقة من الثالثة قوله (من غش العرب) أي خانهم والغش ضد النصح من الغش وهو المشرب الكدر (لم يدخل في شفاعتي) أي الصغرى لعموم الكبرى (ولم تنله مودتي) أي لم تصبه محبتي إياه أو لم تصل ولم تحصل له محبته إياي وقال المناوي غش العرب أن يصدهم عن الهدى أو يحملهم على ما يبعدهم عن النبي صلى الله عليه وسلم فمن فعل ذلك فقد قطع الرحم بينهم وبينه فيحرم شفاعته ومودته وغش غير العرب حرام أيضا لكن غش العرب أعظم جرما انتهى
(٢٩٦)