رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم وهاجر إلى أرض الحبشة الهجرتين جميعا وشهد بدرا وأحدا والمشاهد كلها وثبت مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد وصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم خلفه في غزوة تبوك ذهب للطهارة فجاء وعبد الرحمن قد صلى بهم ركعة فصلى خلفه وأتم الذي فاته وقال ما قبض نبي حتى يصلي خلف رجل صالح من أمته ومات سنة اثنتين وثلاثين ودفن بالبقيع وترك ثمانية عشر ذكرا وبنتا واحدة قوله (حدثنا عبد العزيز بن محمد) هو الدراوردي (عن عبد الرحمن بن حميد) بن عبد الرحمن بن عوف الزهري المدني ثقة من السادسة قوله (أبو بكر في الجنة الخ) قال المناوي تبشير العشرة لا ينافي مجئ تبشير غيرهم أيضا في غير ما خبر لأن العدد لا ينفي الزائد وقال القاري الظاهر أن هذا الترتيب هو المذكور على لسانه صلى الله عليه وسلم كما يشعر إليه ذكر اسم الراوي بين الأسماء وإلا كان مقتضى التواضع أن يذكره في آخرهم فينبغي أن يعتمد عليه في ترتيب البقية من العشرة انتهى وحديث عبد الرحمن بن عوف هذا أخرجه أيضا احمد في مسنده قوله (أخبرنا أبو مصعب) اسمه أحمد بن أبي بكر الزهري المدني (عن عبد الرحمن بن حميد عن أبيه عن سعيد بن زيد عن النبي صلى الله عليه وسلم) كذا وقع في بعض النسخ بذكر عن سعيد بن زيد وهو غلط وإلا يلزم التكرار بين قوله هذا وبين قوله الآتي وقد روى هذا الحديث عن عبد الرحمن بن حميد عن أبيه عن سعيد بن زيد عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه ووقع في بعض النسخ عن عبد الرحمن بن حميد عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم بحذف عن سعيد بن زيد وهو الصواب (وهذا أصح من الحديث الأول) أي حديث عبد الرحمن بن حميد عن أبيه عن سعيد بن زيد أصح من حديث عبد الرحمن بن حميد عن أبيه عن عبد الرحمن بن عوف
(١٧١)