فجعل السبع لها راعيا إذ هو منفرد بها ويكون حينئذ بضم الباء وهذا إنذار بما يكون من الشدائد والفتن التي يهمل الناس فيها مواشيهم فتستمكن منها السباع بلا مانع وقال أبو موسى بإسناده عن أبي عبيدة يوم السبع عيد كان لهم في الجاهلية يشتغلون بعيدهم ولهوهم وليس بالسبع الذي يفترس الناس قالا وأملاه أبو عامر العبدري الحافظ بضم الباء وكان من العلم والاتقان بمكان انتهى (فآمنت بذلك) أي بتكلم الذئب (وما هما في القوم يومئذ) أي لم يكونا يومئذ حاضرين وإنما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثقة بهما لعلمه بصدق إيمانهما وقوة يقينهما وكمال معرفتهما بقدرة الله تعالى قوله (عن سعد) هو ابن إبراهيم المذكور في السند المتقدم قوله (هذا حديث حسن صحيح) وأخرجه الشيخان
(١٢٧)