المنكدر مجهول من الثامنة قوله أما بالتخفيف للتنبيه إنك إن قلت ذاك أي إذا قلت ذلك الكلام وعظمتني من بين الأنام فأجازيك بمثل هذا المرام من التبشير في هذا المقام ما طلعت الشمس على رجل خير من عمر هو إما محمول على أيام خلافته أو مقيد ببعد أبي بكر أو المراد في باب العدالة أو طريق السياسة ونحو ذلك جمعا بين الألفاظ الواردة في السنة قاله القاري وقال في اللمعات وجوه الخيرة مختلفة متعددة فلا منافاة بين كون كل منهما خيرا مع كون أبي بكر أفضل من جهة كثرة الثواب وقال المناوي أي أن ذلك سيكون له في بعض الأزمنة الآتية وهو من إفضاء الخلافة إليه إلى موته فإنه حينئذ أفضل أهل الأرض قوله هذا حديث غريب وأخرجه الحاكم وليس إسناده بذاك أي ليس بالقوي قال الحافظ في تهذيب التهذيب في ترجمة عبد الرحمن بعد ذكر هذا الحديث ونقل كلام الترمذي هذا وقال العقيلي لا يتابع عليه ولا يعرف إلا به انتهى قلت وفي سند هذا الحديث أيضا عبد الله بن داود وهو ضعيف كما عرفت وقال البخاري فيه نظر ولا يقول هذا إلا فيمن يتهمه غالبا قاله الذهبي قال وتكلم فيه ابن حبان وابن عدي في ترجمته أي في ترجمة عبد الله بن داود هذا عبد الرحمن ابن أخي محمد بن المنكدر عن عمه عن جابر أن عمر قال لأبي بكر يوما يا سيد المسلمين فقال أما إذا قلت فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث وقال بعد ذكره هذا كذب انتهى قوله وفي الباب عن أبي الدرداء لينظر من أخرجه قوله عن أيوب هو السختياني ينتقص صفة من الانتقاص صفة لقوله رجلا وفي بعض النسخ يتنقص من التنقص يقال فلان يتنقص فلانا ويتنقصه أي يقع فيه ويذمه يحب النبي صلى الله عليه وسلم يعني لا يحب النبي صلى الله عليه وسلم من يذم ويشتم أبا بكر وعمر رضي الله عنهما وظن محمد بن سيرين هذا صحيح عندي وقال ابن معين في تليد بن سليمان أنه كذاب كان يشتم عثمان وكل من شتم عثمان أو طلحة أو أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم دجال لا يكتب عنه وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ذكره الحافظ في تهذيب التهذيب
(١١٨)