في النيل قال العراقي والصحيح من مذهب الشافعي أنهما يفعلان بعد الصبح ويكونان أداء انتهى قوله (وقيس هو جد يحيى بن سعيد ويقال هو قيس بن عمرو ويقال هو قيس بن قهد) بفتح القاف وسكون الهاء وبالدال (وإسناد هذا الحديث ليس بمتصل محمد بن إبراهيم التيمي لم يسمع من قيس) قال الشوكاني في النيل قول الترمذي إنه مرسل ومنقطع ليس بجيد فقد جاء متص من رواية يحيى بن سعيد عن أبيه عن جده قيس رواه ابن خزيمة في صحيحه وابن حبان من طريقه وطريق غيره والبيهقي في سننه عن يحيى بن سعيد عن أبيه عن جده قيس المذكور وقد قيل إن سعيد بن قيس لم يسمع من أبيه فيصح ما قاله الترمذي من الانقطاع وأجيب عن ذلك بأنه لم يعرف القائل بذلك انتهى قلت الأمر كما قال الشوكاني فقد أخرج ابن حبان في صحيحه قال حدثنا محمد بن إسحاق بن خزيمة ووصيف بن عبد الله الحافظ قالا حدثنا الربيع بن سليمان قال حدثنا أسد بن موسى قال حدثنا الليث بن سعد قال حدثنا يحيى بن سعيد عن أبيه عن جده قيس بن قهد أنه صلى الله عليه وسلم الصبح ولم يكن ركع ركعتي الفجر فلما سلم رسول الله صلى الله عليه وسلم قام فركع ركعتي الفجر ورسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر إليه فلم ينكر عليه ورجاله ورجاله كلهم ثقات أما ابن أبي شيبة وشيخه محمد بن إسحاق بن خزيمة فهما إمامان جليلان حافظان ثقتان ثبتان وأما الربيع بن سليمان وهو أبو محمد المرادي المصري المؤذن صاحب الشافعي فقال الحافظ في التقريب ثقة وقال في التهذيب قال النسائي لا بأس به وقال ابن يونس كان ثقة وكذا قال الخطيب وقال ابن أبي حاتم سمعنا منه هو صدوق ثقة سئل أبي عنه فقال صدوق وقال الخليلي ثقة متفق عليه انتهى وأما أسد بن موسى ويقال له أسد السنة فقال البخاري مشهور الحديث وقال النسائي ثقة وقال ابن يونس حدث بأحاديث منكرة وأحسب الآفة من غيره وقال أيضا هو وابن قانع والعجلي والبزار ثقة وذكره ابن حبان في الثقات كذا في الخلاصة وأما الليث بن سعد فقال الحافظ في التقريب ثقة ثبت فقيه إمام مشهور وأما يحيى بن سعيد بن قيس فقال الحافظ في التقريب ثقة ثبت وأما سعيد بن قيس فثقة أورده ابن حبان في كتاب ثقات التابعين وأما قيس جد يحيى بن سعيد الخطابي من أهل المدينة وأخرج الحاكم هذا الحديث هذا في المستدرك قال حدثنا أبو العباس
(٤٠٥)