حتى انتهينا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فحدثته فقال ابسط رجلك فبسطتها فمسحها فكأنما لم اشتكها قط - (وأخبرنا) أبو عمرو الأديب أنبأ أبو بكر الإسماعيلي أخبرني الحسن بن سفيان ثنا إسحاق بن إبراهيم أنبأ عبيد الله بن موسى (ح قال وأخبرني) المنيعي ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا عبيد الله بن موسى أنبأ إسرائيل عن أبي سحاق عن البراء رضي الله عنه قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبى رافع اليهودي رجالا من الأنصار وامر عليهم عبد الله بن فلان - وذكر الحديث بنحوه غير أنه قال فانى منطلق فمتلطف للبواب وقال فدخلت فكمنت فلما دخل الناس أغلق الباب ثم علق الأقاليد على ود - رواه البخاري في الصحيح عن يوسف بن موسى عن عبيد الله بن موسى (ويذكر) من وجه آخر أن ذلك كان بخيبر وأن عبد الله بن أنيس هو الذي قتله - وفى حديث آخر أن عبد الله بن أنيس ضربه وابن عتيك ذفف عليه (وفى الروايات كلها ان ابن عتيك ذفف عليه - 1) وفى الروايات كلها ان ابن عتيك سقط فوثئت رجله - (قتل كعب بن الأشرف) (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا محمد بن يعقوب أنبأ أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس ثنا عثمان بن سعيد ثنا علي بن المديني ثنا سفيان قال عمرو بن دينار سمعت جابر بن عبد الله (ح وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا محمد بن يعقوب ثنا أحمد بن سهل وإبراهيم بن محمد قالا ثنا ابن أبي عمر ثنا سفيان عن عمرو بن دينار سمع جابر بن عبد الله رضي الله عنه يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لكعب بن الأشرف فإنه قد آذى الله ورسوله فقال له محمد بن مسلمة أتحب ان اقتله يا رسول الله قال نعم قال انا له يا رسول الله فأذن لي ان أقول قال قل فأتاه محمد بن مسلمة فقال إن هذا الرجل قد أخذنا بالصدقة وقد عنانا وقد مللنا منه فقال الخبيث لما سمعها وأيضا والله لتملنه أو لتملن منه ولقد علمت أن أمركم سيصير إلى هذا قال انا لا نستطيع ان نسلمه حتى ننظر ما فعل (2) وانا نكره ان ندعه بعد أن اتبعناه حتى ننظر إلى أي شئ يصير امره وقد جئتك لتسلفني تمرا قال نعم على أن ترهنوني نساءكم قال محمد نرهنك نساءنا وأنت أجمل العرب قال فأولادكم قال فيعير الناس أولادنا انا رهناهم بوسق أو وسقين وربما قال فيسب ابن أحدنا فيقال رهن بوسق أو وسقين قال فأي شئ ترهنون قال نرهنك اللامة يعنى السلاح قال نعم فواعده ان يأتيه فرجع محمد إلى أصحابه فاقبل واقبل معه أبو نائلة وهو أخو كعب من الرضاعة وجاء معه رجلان آخران فقال إني مستمكن من رأسه فإذا أدخلت يدي في رأسه فدونكم الرجل فجاؤه ليلا وأمر أصحابه فقاموا في ظل النخل وأتاه محمد فناداه يا أبا الأشرف فقالت امرأته أين تخرج هذه الساعة فقال إنما هو محمد بن مسلمة واخى أبو نائلة فنزل إليه ملتحفا في ثوب واحد تنفح منه ريح الطيب فقال له محمد ما أحسن جسمك وأطيب ريحك قال إن عندي ابنة فلان وهي اعطر العرب قال فتأذن لي ان أشمه قال نعم فادخل محمد يده في رأسه ثم قال أتأذن لي ان أشم أصحابي قال نعم فأدخلها في رأسه فأشم أصحابه ثم ادخلها مرة أخرى في رأسه حتى امنه ثم إنه شبك يده في رأسه فنصاه ثم قال لأصحابه دونكم عدو الله فخرجوا عليه فقتلوه ثم اتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبره - رواه البخاري في الصحيح عن علي بن عبد الله ورواه مسلم عن عبد الله بن محمد كلاهما عن سفيان بن عيينة - (وأخبرنا) أبو الحسين بن الفضل القطان أنبأ أبو بكر بن عتاب ثنا القاسم بن عبد الله بن المغيرة ثنا ابن أبي أويس أنبأ إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة عن عمه موسى بن عقبة في هذه القصة قال فعانقه سلكان بن سلامة وقال اقتلوني وعدو الله فلم يزالوا يتخلصون إليه بأسيافهم حتى طعنه أحدهم في بطنه طعنة بالسيف خرج منها مصرانه وخلصوا إليه فضربوه بأسيافهم وكانوا في بعض ما يتخلصون إليه وسلكان معانقه أصابوا عباد بن بشر في وجهه أو في رجله ولا يشعرون ثم خرجوا يشتدون
(٨١)