والولدان - (واما تاريخ قتل ابن أبي الحقيق وتاريخ عمرته فقد أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أحمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق هو ابن يسار قال فلما انقضى أمر الخندق وامر بني قريظة وكان أبو رافع سلام ابن أبي الحقيق ممن كان حزب الأحزاب على رسول الله صلى الله عليه وسلم استأذنت الخزرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في قتل سلام بن أبي الحقيق وكان بخيبر فأذن لهم فيه قال ثم غزا بنى المصطلق في شعبان سنة ست ثم خرج في ذي القعدة معتمرا عام الحديبية (قال الشيخ) ثم كانت عمرته التي تسمى عمرة القضاء ثم عمرة الجعرانة ثم عمرته في سنة حجته كلهن بعد ذلك وقتل ابن أبي الحقيق كان قبلهن فكيف يكون نهيه في قصة ابن أبي الحقيق عن قتل النساء والولدان ناسخا لحديث الصعب بن جثامة الذي كان بعده وزعموا أنه هاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم ومات في خلافة أبى بكر رضي الله عنه فإن كان سماعه الحديث من رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدما هاجر فيكون ذلك أيضا بعد قصة ابن أبي الحقيق فان في حديث الهدية ما دل على أنه أول ما التقى بالنبي صلى الله عليه وسلم فيكون وجه الحديثين ما أشار إليه الشافعي رحمه الله من اختلاف الحالين والله أعلم - (واحتج الشافعي في جواز التبييت أيضا بما أخبرنا) أبو بكر أحمد بن الحسن وأبو زكريا بن أبي إسحاق المزكى قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ الربيع بن سليمان أنبأ الشافعي أنبأ عمر بن حبيب عن عبد الله بن عون ان نافعا كتب إليه يخبره ان ابن عمر رضي الله عنه أخبره ان النبي صلى الله عليه وسلم أغار على بنى المصطلق وهم غارون في نعمهم بالمريسيع فقتل المقاتلة وسبى الذرية - أخرجاه في الصحيح من حديث ابن عون كما مضى - (أخبرنا) أبو علي الروذباري أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا الحسن بن علي ثنا عبد الصمد وأبو عامر عن عكرمة بن عمار ثنا اياس بن سلمة عن أبيه قال أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم علينا أبا بكر رضي الله عنه فغزونا ناسا من المشركين فبيتناهم فقتلهم وكان شعارنا تلك الليلة أمت أمت قال سلمة فقتلت بيدي تلك الليلة سبعة أهل أبيات من المشركين - (واما الحديث الذي أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس ثنا عثمان بن سعيد ثنا القعنبي فيما قرأ على مالك عن حميد الطويل عن انس بن مالك رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى خيبر فجاءها ليلا وكان إذا جاء قوما بالليل لا يغير عليهم حتى يصبح فلما أصبح خرجت يهود بمساحيهم ومكاتلهم فلما رأوه قالوا محمد والله (محمد والخميس فقال النبي صلى الله عليه وسلم الله أكبر خربت خيبر انا إذا نزلنا بساحة قوم - 1) فساء صباح المنذرين - رواه البخاري في الصحيح عن القعنبي -
(٧٩)