لعبادته يعنى ما شاء من عباده أو ليأمر من شاء منهم بعبادته ويهدى من يشاء إلى صراط مستقيم - (أخبرنا) أبو عبد الله إسحاق بن محمد بن يوسف السوسي ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ العباس بن الوليد بن مزيد أخبرني أبي قال سمعت الأوزاعي حدثني ربيعة بن يزيد ويحيى بن أبي عمرو السيباني قالا ثنا عبد الله بن فيروز الديلمي قال دخلت على عبد الله بن عمرو بن العاص - فذكر الحديث إلى أن قال قال عبد الله سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله خلق خلقه في ظلمة ثم القى عليهم من نوره فمن اصابه من ذلك النور يومئذ شئ اهتدى ومن أ خطأه ضل فلذلك أقول جف القلم عن علم الله (قال الشافعي رحمه الله) ثم ابان جل ثناؤه ان خيرته من خلقه أنبياؤه فقال (كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين) فجعل نبينا صلى الله عليه وسلم من أصفيائه دون عباده بالأمانة على وحيه والقيام بحجته فيهم - (حدثنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو الحسن علي بن الفضل بن إدريس السامري ببغداد ثنا الحسن بن عرفة العبدي حدثني يحيى بن سعيد السعيدي البصري ثنا عبد الملك بن جريج عن عطاء عن عبيد بن عمير عن أبي ذر قال دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد - فذكر الحديث إلى أن قال فقلت يا رسول الله كم النبيون قال مائة الف نبي وأربعة وعشرون الف نبي قلت كم المرسلون منهم قال ثلاثمائة وثلاثة عشر - تفرد به يحيى بن سعيد السعيدي - (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب ثنا محمد بن شاذان وأحمد بن سلمة قالا ثنا قتيبة بن سعيد ثنا الليث عن سعيد بن أبي سعيد عن أبيه عن أبي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما من الأنبياء من نبي الا وقد اعطى من الآيات ما مثله آمن عليه البشر وإنما كان الذي أوتيت وحيا أوحاه الله إلى فأرجو أن أكون أكثرهم تابعا يوم القيامة - رواه البخاري في الصحيح عن عبد الله بن يوسف وغيره عن الليث ورواه مسلم عن قتيبة (قال الشافعي) رحمه الله ثم ذكر من خاصته صفوته فقال (ان الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين) وساق الشافعي الكلام عليه إلى أن قال ثم اصطفى محمدا صلى الله عليه وسلم من خير آل إبراهيم وانزل كتبه قبل انزاله الفرقان على محمد صلى الله عليه وسلم بصفته وفضيلة من تبعه فقال (محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من اثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع اخرج شطأه فآزره) الآية - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو عبد الله إسحاق بن محمد بن يوسف السوسي قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا الربيع ابن سليمان المرادي وسعيد بن عثمان قالا ثنا بشر بن بكر عن الأوزاعي حدثني أبو عمار عن عبد الله بن فروخ عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انا سيد بني آدم يوم القيامة وأول من تنشق عنه الأرض وأول شافع وأول مشفع - أخرجه مسلم في الصحيح من حديث الأوزاعي - (وأخبرنا) أبو علي الروذباري وأبو عبد الله بن برهان وأبو الحسين بن الفضل القطان وغيرهم قالوا أنبأ إسماعيل بن محمد الصفار ثنا الحسن بن عرفة ثنا القاسم بن مالك المزني عن المختار بن فلفل عن انس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انا أول شفيع يوم القيامة وانا أكثر الأنبياء تبعا يوم القيامة ان من الأنبياء لمن يأتي يوم القيامة ما معه مصدق غير واحد - أخرجه مسلم من أوجه عن المختار - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا محمد بن يعقوب الشيباني ثنا جعفر بن محمد بن الحسين ثنا يحيى بن يحيى أنبأ هشيم (ح وأخبرنا) أبو الحسن علي بن محمد المقرى أنبأ الحسن بن محمد بن إسحاق ثنا يوسف بن يعقوب أنبأ أبو الربيع ثنا هشيم أنبأ سيار ثنا يزيد الفقير أنبأ جابر بن عبد الله ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أعطيت خمسا لم يعطهن أحد قبلي نصرت بالرعب مسيرة شهر وأحلت لي الغنائم ولم تحل لاحد قبل وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل وأعطيت الشفاعة وكل نبي (1) يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة - لفظ حديث أبي الربيع - رواه مسلم في
(٤)