ابن أمية وهو بأعلى مكة انه لا دين لمن لم يهاجر فقال لا أصل إلى بيتي حتى أقدم المدينة فقدم المدينة فنزل على العباس بن عبد المطلب ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما جاء بك يا أبا وهب قال قيل إنه لا دين لمن لم يهاجر فقال النبي صلى الله عليه وسلم ارجع أبا وهب إلى أباطح مكة فقروا على ملتكم فقد انقطعت الهجرة ولكن جهاد ونية وان استنفرتم فانفروا - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ عثمان بن يحيى الآدمي ثنا محمد بن ماهان ثنا عبد الرحمن بن مهدي ثنا شعبة عن النعمان بن سالم عن رجل سمع جبير بن مطعم رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله ان ناسا يقولون ليس لنا أجور بمكة قال ليأتينكم أجوركم ولو كنتم في جحر ثعلب - (أخبرنا) أبو طاهر الفقيه أنبأ أبو بكر محمد بن الحسين القطان ثنا أبو الأزهر ثنا فديك بن سليمان ثنا الأوزاعي عن الزهري عن صالح بن بشير بن فديك قال جاء فديك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله انهم يزعمون أن من لم يهاجر هلك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا فديك أقم الصلاة وآت الزكاة واهجر السوء واسكن من ارض قومك حيث شئت قال وأظن أنه قال تكن مهاجرا - (وأخبرنا) أبو طاهر أنبأ أبو بكر القطان ثنا أبو الأزهر ثنا إسحاق بن عيسى ثنا يحيى بن حمزة عن محمد بن الوليد الزبيدي عن الزهري عن صالح بن بشير بن فديك عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه - ليس في حديث الزبيدي تكن مهاجرا - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا العباس بن محمد ثنا يحيى بن عمير ثنا المقبري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم أناس من أهل البدو فقالوا يا رسول الله قدم علينا أناس من قراباتنا فزعموا أنه لا ينفع عمل دون الهجرة والجهاد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث ما كنتم فأحسنوا عبادة الله وأبشروا بالجنة - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر أحمد بن الحسن القاضي قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا إبراهيم بن مرزوق ثنا روح عن ابن جريج أخبرني عطاء انه جاء عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها مع عبيد بن عمير وكانت مجاورة قال فقال عبيد أي هنتاه أسألك عن الهجرة قالت لا هجرة بعد الفتح إنما كانت الهجرة قبل الفتح حيث يهاجر الرجل بدينه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فاما حين كان الفتح حيث شاء الرجل عبد الله لا يمنع - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس ثنا عثمان بن سعيد ثنا محبوب بن موسى أنبأ أبو إسحاق عن الأوزاعي عن عطاء قال زرت عائشة رضي الله عنها مع عبيد بن عمير فسألتها عن الهجرة قالت لا هجرة اليوم إنما كانت الهجرة إلى الله ورسوله وكان المؤمنون يفرون بدينهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من أن يفتنوا فقد أفشى الله الاسلام فحيث ما شاء رجل عبد ربه ولكن جهاد ونية - أخرجه البخاري في الصحيح من حديث الأوزاعي وابن جريج (وروينا) عن ابن عمر معنى هذا وكل ذلك يرجع إلى انقطاع الهجرة وجوبا عن أهل مكة وغيرها من البلاد بعد ما صارت دار أمن واسلام، فاما دار حرب أسلم فيها من يخاف الفتنة على دينه وله ما يبلغه إلى دار الاسلام فعليه ان يهاجر - (وفى مثل ذلك أخبرنا) أبو علي الروذباري أنبأ أبو بكر محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا إبراهيم بن موسى الرازي أنبأ عيسى عن حريز عن عبد الرحمن بن أبي عوف عن أبي هند عن معاوية رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة ولا تنقطع التوبة حتى تطلع الشمس من مغربها - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر أحمد بن الحسن القاضي قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا العباس بن محمد ثنا الحكم ابن موسى ثنا يحيى بن حمزة قاضى دمشق عن عطاء الخراساني عن ابن محيريز عن عبد الله بن السعدي من بنى مالك بن حسل انه قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم في أناس من أصحابه فلما نزلوا قالوا احفظ لنا ركابنا حتى نقضي حاجتنا ثم تدخل وكان أصغر القوم فقضى لهم حاجتهم ثم قالوا له ادخل فلما دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال حاجتك قال
(١٧)