ولا مفارق الأئمة ولا خارج في معصية الله جل جلاله - (أخبرنا) أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد أنبأ أبو عمرو بن السماك ثنا محمد بن الفرج الأزرق ثنا مسدد ثنا أبو عوانة عن سماك عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال مات بغل أو قال ناقة عند رجل فأتى النبي صلى الله عليه وسلم ليستفتيه فزعم جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لصاحبها أمالك ما يغنيك عنها؟ قال لا قال اذهب كلها - (أخبرنا) أبو علي الروذباري أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا موسى بن إسماعيل ثنا حماد هو ابن سلمة عن سماك بن حرب عن جابر بن سمرة رضي الله عنه ان رجلا نزل الحرة ومعه أهله وولده فقال رجل ان ناقة لي قد ضلت فان وجدتها فأمسكها فوجدها فلم يجد صاحبها فمرضت فقالت امرأته انحرها فأبى فنفقت فقالت اسلخها حتى نقدد شحمها ولحمها ونأكله فقال حتى أسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتاه فسأله فقال هل عندك غنى يغنيك؟ قال لا قال فكلوها قال فجاء صاحبها فأخبره الخبر فقال هلا كنت نحرتها قال استحييت منك - تابعهما شريك بن عبد الله عن سماك بن حرب (وفيما روى) إسحاق بن إبراهيم الحنظلي عن الوليد بن مسلم عن الأوزاعي قال حدثني حسان بن عطية عن ابن مرثد أو أبى مرثد عن أبي واقد الليثي رضي الله عنه انهم قالوا يا رسول الله انا بأرض تصيبنا بها (1) المخمصة فما يحل لنا من الميتة؟ فقال إذا لم تصطبحوا أو لم تغتبقوا أولم تحتفئوا بقلا فشأنكم بها (أخبرنيه) أبو عبد الرحمن السلمي إجازة ان أبا الحسن بن صبيح اخبرهم أنبأ عبد الله بن شيرويه أنبأ إسحاق - فذكره - (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أحمد بن شعيب بن هارون الزاهد ثنا سهل بن عمار العتكي ثنا محمد بن القاسم الأسدي ثنا الأوزاعي عن حسان بن عطية عن أبي واقد الليثي رضي الله عنه قال قلنا يا رسول الله انا تصيبنا مخمصة فما يصلح لنا من الميتة؟ قال إذا لم تصطبحوا أو تغتبقوا أو تحتفئوا بها بقلا فشأنكم بها - (وأخبرنا) أبو عبد الرحمن السلمي أنبأ أبو الحسن محمد بن محمد بن الحسن الكارزي ثنا علي بن عبد العزيز عن أبي عبيد ثنا محمد بن كثير عن الأوزاعي عن حسان بن عطية عن أبي واقد الليثي رضي الله عنه ان رجلا قال يا رسول الله انا نكون بالأرض فتصيبنا بها المخمصة فمتى تحل لنا الميتة؟ فقال ما لم تصطبحوا أو تغتبقوا أو تحتفئوا بها بقلا فشأنكم بها (قال أبو عبيد) قال أبو عبيدة هو من الحفأ وهو مهموز مقصور وهو أصل البردى الأبيض الرطب منه وهو يؤكل فتأوله في قوله تحتفئوا يقول ما لم تقتلعوا هذا بعينه فتأكلوه قال أبو عبيد (واما قوله ما لم تصطبحوا وتغتبقوا فإنه يقول إنما لكم منها الصبوح وهو الغداء والغبوق وهو العشاء يقول فليس لكم ان تجمعوهما من الميتة قال أبو عبيد - 2) حدثنا معاذ عن ابن عون قال رأيت عند الحسن كتب سمرة لبنيه انه يجزى من الاضطرار أو الضارورة صبوح أو غبوق (قال الشيخ رحمه الله) هذا التفسير الذي فسره أبو عبيد رحمه الله صحيح لما حدث عن كتاب سمرة فاما الخبر المرفوع فقد قيل يحتمل انه إنما قصد به والله أعلم احلال الميتة لهم متى ما لم يكن لهم من الحلال صبوح أو غبوق أو بقلة يعيشون بأكلها وهذا هو الذي يليق بسؤالهم في رواية أبى عبيد متى تحل لنا الميتة وبقوله أو تحتفئوا بها بقلا -
(٣٥٦)