عليه ومن تكلف العقل لم يزده إلا جهلا، التواضع درجات منها أن يعرف المرء قدر نفسه، فينزلها منزلتها بقلب سليم، لا يحب أن يأتي إلى أحد إلا مثل ما يؤتى إليه إن أتى إليه سيئة واراها بالحسنة، كاظم الغيظ، عاف عن الناس، والله يحب المحسنين (1) 53 - وقال عليه السلام: من طلب الأمر من وجهه لم يزل فان زل لم تخذله الحيلة (2).
54 - وقال عليه السلام: لا يعدم المرء دائرة السوء مع نكث الصفقة، ولا يعدم تعجيل العقوبة مع ادراع البغي (3).
55 - وقال عليه السلام: الانس يذهب المهابة، والمسألة مفتاح في البؤس (5) (4).
56 - وقال عليه السلام: لا يسلك طريق القناعة إلا رجلان، إما متعبد يريد أجر الآخرة، أو كريم يتنزه من لئام الناس (6).
57 - وقال عليه السلام: الاسترسال بالأنس يذهب المهابة (7).
58 - وقال عليه السلام: من صدق الناس كرهوه (8).
59 - وأتي المأمون برجل يريد أن يقتله والرضا عليه السلام: جالس فقال: ما تقول يا أبا الحسن؟ فقال: إن الله لا يزيدك بحسن العفو إلا عزا، فعفا عنه (9).
60 - الطوسي - رحمه الله - قال: أخبرنا جماعة عن أبي المفضل قال: حدثنا أبو أحمد عبيد الله بن الحسين بن إبراهيم بن العلوي النصيبي، قال: حدثني محمد بن علي بن موسى الرضا عن أبيه الرضا، عن أبيه موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه عن جده قال: قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: الهيبة خيبة والفرصة خلسة، والحكمة ضالة المؤمن، فاطلبوها ولو عند المشرك، تكونوا أحق بها