الحسين، عن أحمد بن محمد أبي نصر، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال: قلت: كيف كان أول الطيب؟ قال: فقال لي: ما يقول من قبلكم فيه، قلت: يقولون إن آدم لما هبط بأرض الهند فبكى على الجنة سالت دموعه فصارت عروقا في الأرض فصارت طيبا؟ فقال: ليس كما يقولون، ولكن حواء كانت تغلف قرونها من أطراف شجر الجنة فلما هبطت إلى الأرض وبليت بالمعصية، رأت الحيض فأمرت بالغسل فنفضت قرونها فبعث الله عز وجل ريحا طارت به وخفضته فذرته حيث شاء الله عز وجل فمن ذلك الطيب. (1).
11 - عنه - رحمه الله - قال: حدثنا أبو الحسن محمد بن عمرو بن علي بن عبد الله البصري بايلاق قال حدثني أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن أحمد بن جبلة الواعظ قال حدثني أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي، قال: حدثا أبي قال: حدثنا علي بن موسى الرضا قال حدثني موسى بن جعفر، قال: حدثني جعفر بن محمد، قال حدثنا محمد بن علي، قال: حدثنا علي بن الحسين، قال: حدثنا الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام:
قال: كان علي بن أبي طالب بالكوفة في الجامع إذ قام إليه رجل من أهل الشام فقال يا أمير المؤمنين إني أسئلك عن أشياء. فقال: سل تفقها ولا تسئل تعنتا، فسأله عن أشياء، فكان فيما سأله أن قال له: أخبرني عن أول من قال الشعر فقال: آدم، فقال:
وما كان [من] شعره، قال: لما انزل إلى الأرض من السماء فرأى تربتها وسعتها و هواءها قتل قابيل هابيل فقال آدم عليه السلام:
تغيرت البلاد ومن عليها * فوجه الأرض مغبر قبيح تغر كل ذي لون وطعم * وقل بشاشة الوجه المليح فأجابه إبليس:
تنح عن البلاد وساكنيها * فبي في الخلد ضاق بك الفسيح وكنت بها وزوجك في قرار * وقلبك من أذى الدنيا مريح