قولهم وأثبت به الحجة عليهم، فقال ابن السكيت: تالله ما رأيت مثلك اليوم قط، فما الحجة على الخلق اليوم؟ فقال عليه السلام: العقل يعرف به الصادق على الله فيصدقه و الكاذب على الله فيكذبه فقال ابن السكيت هذا والله الجواب. (1) 3 - عنه قال: حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني - رضي الله عنه - قال:
حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد الكوفي الهمداني، قال: حدثنا علي بن الحسن بن علي ابن فضال، عن أبيه، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال: إنما سمي أولوا العزم أولي العزم لأنهم كانوا أصحاب الشرايع والعزايم وذلك أن كل نبي بعد نوح عليه السلام كان شريعته ومنهاجه وتابعا لكتابه إلى زمن إبراهيم الخليل عليه السلام.
وكل نبي كان في أيام إبراهيم وبعده كان على شريعته ومنهاجه وتابعا لكتابه إلى زمن موسى عليه السلام وكل نبي كان في زمن موسى وبعده كان على شريعة موسى ومنهاجه وتابعا لكتابه إلى أيام عيسى عليه السلام وكل نبي كان في أيام عيسى عليه السلام وبعده كان على منهاج عيسى وشريعته وتابعا لكتابه إلى زمن نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم فهؤلاء الخمسة أولو العزم فهم أفضل الأنبياء والرسل. وشريعة محمد صلى الله عليه وآله وسلم لا تنسخ إلى يوم القيامة ولا نبي بعده إلى يوم القيامة، فمن ادعى بعده نبوة أو أتى بعد القرآن بكتاب فدمه مباح لكل من سمع ذلك منه (2).
4 - عنه قال: حدثنا أبو الفضل تميم به عبد الله بن تميم القرشي الحيري قال:
أخبرنا أبو علي الأنصاري بنيسابور قال حدثنا أبي قال: حدثنا أبو الصلت عبد السلام ابن صالح الهروي قال: سمعت علي بن موسى الرضا عليهما السلام يقول: أوحى الله عز وجل إلى نبي من أنبيائه إذا أصبحت فأول شئ يستقبلك فكله، والثاني فاكتمه، والثالث فاقبله والرابع فلا تؤيسه، والخامس فاهرب منه.
قال فلما أصبح مضى فاستقبله جبل أسود عظيم فوقف، وقال: أمرني ربي عز وجل أن آكل هذا وبقي متحيرا ثم رجع إلى نفسه وقال: إن ربى جل جلاله لا يأمرني