الإلهية إذ لا مألوه، ومعنى العالم ولا معلوم، ليس منذ خلق استحق معنى الخالق، ولا من حيث أحدث استفاد معنى المحدث، لا تغيبه منذ ولا تدينه قد ولا تحجبه لعل، ولا توقته متى، ولا تشمله حين، ولا تقارنه مع، كلما في الخلق من أثر غير موجود في خالقه و كلما أمكن فيه ممتنع من صانعه.
لا تجري عليه الحركة والسكون، وكيف يجرى عليه ما هو أجراه، أو يعود فيه ما هو ابتداه، إذا لتفاوت ذاته، ولامتنع من الأزل معناه، ولا كان للباري معنى غير المبروء، لوحد له وراء لحد له أمام ولو التمس التمام للزمه النقصان، كيف يستحق الأزل من لا يمتنع من الحدث وكيف ينشئ الأشياء من لا يمتنع من الانشاء لو تعلقت به المعاني لقامت فيه آية المصنوع ولتحول عن كونه دالا إلى كونه مدلولا عليه ليس في محال القول حجة، ولا في المسألة عنه جواب، لا إله إلا الله العلي العظيم (1).
59 - الصدوق رحمه الله - قال: حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق - رضي الله عنه - قال: حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل البرمكي قال: حدثني الحسين بن الحسن قال: حدثني بكر بن زياد، عن عبد العزيز بن المهتدي قال: سألت الرضا عليه السلام عن التوحيد فقال: كل من قرأ قل هو الله أحد وآمن بها، فقد عرف التوحيد، قلت: كيف يقرأها؟ قال: كما يقرأها الناس، وزاد فيه: كذلك الله ربى كذلك الله ربى، كذلك الله ربي. (2) 60 - عنه قال: حدثنا الحاكم أبو علي الحسين بن أحمد البيهقي، قال: حدثني محمد بن يحيى الصولي قال: حدثنا أبو ذكوان قال: سمعت إبراهيم بن العباس يقول:
سمعت الرضا عليه السلام وقد سئله رجل أيكلف الله العباد ما لا يطيقون؟ فقال: هو أعدل من ذلك، قال: أفيقدرون على كل ما أرادوه، قال: هم أعجز من ذلك (3).
61 - عنه قال: حدثنا أبو الحسن محمد بن علي بن الشاه الفقيه المروزي بمرو