الناس الخضرة في أيامه، وقال المبرد عن أبي عثمان المازني: سئل علي بن موسى الرضا: يكلف الله العباد ما لا يطيقون؟ قال: هو أعدل من ذلك، قال: يستطيعون أن يفعلوا ما يريدون؟ قال: هم أعجز من ذلك قيل: إنه مات في حدود سنة ثلاث و مائتين له عنده حديث في عبد السلام بن صالح.
قلت: قال خليفة بن خياط والحسن بن علي بن بحر في آخر صفر سنة ثلاث وقال الحاكم في تاريخ نيسابور: أشخصه المأمون من المدينة إلى البصرة ثم إلى الأهواز ثم إلى فارس ثم إلى نيسابور إلى أن أخرجه إلى مرو وكان ما كان - يعني من قصة استخلافه.
قال: وسمع علي بن موسى أباه وعمومته إسماعيل وعبد الله وإسحاق وعلي بن جعفر وعبد الرحمان بن أبي الموالي وغيرهم من أهل الحجاز وكان يفتي في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو ابن نيف وعشرين سنة، روى عنه من أئمة الحديث آدم بن أبي أياس ونصر بن علي الجهضمي ومحمد بن رافع القشيري وغيرهم، استشهد علي بن موسى بسناباد من طوس... (1) بقين من شهر رمضان ليلة الجمعة من سنة ثلاث و مائتين وهو ابن تسعة وأربعين سنة وستة أشهر ثم حكى من طريق آخر أنه مات في صفر.
قال: وسمعت أبا بكر محمد بن المؤمل بن الحسن بن عيسى يقول: خرجنا مع إمام أهل الحديث أبى بكر بن خزيمة وعديله أبي على الثقفي مع جماعة من مشايخنا وهم إذ ذاك متوافرون إلى زيارة قبر علي بن موسى الرضا بطوس، قال:
فرأيت من تعظيمه - يعني ابن خزيمة - لتلك البقعة وتواضعه لها وتضرعه عندها ما تحيرنا. (2)