شكوى) أعطاه الله عز وجل من الاجر ثواب كل مصاب وكل سالم وكل مريض وكل ضرير وكل مسكين وكل فقير إلى يوم القيامة، وإذا قال: (يا كريم الصفح) أكرمه الله كرامة الأنبياء، وإذا قال: (يا عظيم المن) أعطاه الله يوم القيامة أمنيته وأمنية الخلائق، وإذا قال: (يا مبتدئا بالنعم قبل استحقاقها) أعطاه الله من الاجر بعدد من شكر نعماءه، وإذا قال: (يا ربنا ويا سيدنا ويا مولانا) قال الله تبارك وتعالى: اشهدوا ملائكتي أني غفرت له وأعطيته من الاجر بعدد من خلقته في الجنة والنار والسماوات السبع والأرضين السبع والشمس والقمر والنجوم وقطر الأمطار وأنواع الخلق والجبال والحصى والثرى وغير ذلك والعرش والكرسي، وإذا قال: (يا مولانا) ملا الله قلبه من الايمان، وإذا قال: (يا غاية رغبتنا) أعطاه الله يوم القيامة رغبته ومثل رغبة الخلائق، وإذا قال: (أسألك يا الله أن لا تشوه خلقي بالنار) قال الجبار جل جلاله: استعتقني عبدي من النار، اشهدوا ملائكتي أني قد أعتقته من النار وأعتقت أبويه وإخوته وأخواته وأهله وولده وجيرانه، وشفعته في ألف رجل ممن وجب لهم النار، وآجرته من النار، فعلمهن يا محمد المتقين ولا تعلمهن المنافقين فإنها دعوة مستجابة لقائليهن إن شاء الله، وهو دعاء أهل البيت المعمور حوله إذا كانوا يطوفون به.
قال مصنف هذا الكتاب: الدليل على أن الله تعالى عز وجل عالم حي قادر لنفسه لا بعلم وقدرة وحياة هو غيره أنه لو كان عالما بعلم لم يخل علمه من أحد أمرين إما أن يكون قديما أو حادثا، فإن كان حادثا فهو جل ثناؤه قبل حدوث العلم غير عالم، وهذا من صفات النقص، وكل منقوص