وما هن يا جبرئيل؟ قال: قل: (يامن أظهر الجميل وستر القبيح 1)، يامن لم يؤاخذ بالجريرة 2) ولم يهتك الستر، يا عظيم العفو، يا حسن التجاوز 3)، يا
____________________
غيره، فيلزم من عينية تلك المفهومات تعدد الآلهة (1).
1) روي أن كل شخص في الأرض له شبح في السماء يعمل مثله، فإذا عمل خيرا اطلع الله سبحانه عليه الملائكة، وإذا عمل قبيحا ستر الله ذلك الشبح حتى لا تراه الملائكة، فهذا أحد معاني يا من أظهر الجميل وستر القبيح.
ووجه آخر، وهو أن الميت يزور أهله بعد الموت، فإذا كانوا على حال الطاعة والعبادة نظر إليهم ليسره حالهم، وإذا كانوا على الحال القبيح ستره الله تعالى عنه لئلا يغتم بما يراه.
وفي الحديث: أن العبد إذا عمل الصالح سرا أرسل الله تعالى ملكا بصورة رجل يعلم أهل البلد حاله، وكذلك إذا عمل الذنوب.
2) الجريرة في الأصل بمعنى الجناية، ومنه ضمان الجريرة، والمراد منه هنا الذنب العظيم، لأنه جناية على النفس.
3) أما عظيم عفوه، فبما روي من أنه يمحو الذنب حتى من الألواح والدفاتر وقلوب الملائكة وبقاع الأرض التي عمل عليها الذنب. وأما حسن التجاوز، فبما روي من أنه تعالى يمحو السيئات ويثبت مكانها حسنات (2).
ويرشد إليه قول سيد الساجدين عليه السلام: يا مبدل السيئات بأضعافها من الحسنات.
1) روي أن كل شخص في الأرض له شبح في السماء يعمل مثله، فإذا عمل خيرا اطلع الله سبحانه عليه الملائكة، وإذا عمل قبيحا ستر الله ذلك الشبح حتى لا تراه الملائكة، فهذا أحد معاني يا من أظهر الجميل وستر القبيح.
ووجه آخر، وهو أن الميت يزور أهله بعد الموت، فإذا كانوا على حال الطاعة والعبادة نظر إليهم ليسره حالهم، وإذا كانوا على الحال القبيح ستره الله تعالى عنه لئلا يغتم بما يراه.
وفي الحديث: أن العبد إذا عمل الصالح سرا أرسل الله تعالى ملكا بصورة رجل يعلم أهل البلد حاله، وكذلك إذا عمل الذنوب.
2) الجريرة في الأصل بمعنى الجناية، ومنه ضمان الجريرة، والمراد منه هنا الذنب العظيم، لأنه جناية على النفس.
3) أما عظيم عفوه، فبما روي من أنه يمحو الذنب حتى من الألواح والدفاتر وقلوب الملائكة وبقاع الأرض التي عمل عليها الذنب. وأما حسن التجاوز، فبما روي من أنه تعالى يمحو السيئات ويثبت مكانها حسنات (2).
ويرشد إليه قول سيد الساجدين عليه السلام: يا مبدل السيئات بأضعافها من الحسنات.