بيان: يفهم من سياق هذين الخبرين أن الله تعالى يخلق خلقا آخر لكن الإمام عليه السلام لم يصرح به تقية وخوفا من التشنيع، وما يدل عليه تلك الأخبار لم أر أحدا من المتكلمين تعرض له بنفي ولا إثبات، وأدلة العقل لا تنفيه بل تعضده، لكن الأخبار الواردة في ذلك لم تصل إلى حد يوجب القطع به. والله تعالى يعلم.
هذا آخر ما أوردنا إيراده في هذا المجلد من كتاب بحار الأنوار. وختم على يدي مؤلفه ختم الله له ولوالديه بالحسنى في حادي عشر شهر محرم الحرام من شهور سنة ثمانين بعد الألف من الهجرة، والحمد لله أولا وآخرا وصلى الله على محمد وأهل بيته الطاهرين المعصومين، ولعنة الله على ظالميهم وقاتليهم وغاصبي حقوقهم ومبغضيهم ومخالفيهم أبد الآبدين.