يتوفاكما بمشيته. (1) 718 - عبد الله بن عمر بن الخطاب: أنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وآله - ذات يوم على منبره، وأقام عليا إلى جانبه، وحط يده اليمنى في يده فرفعها حتى بان بياض إبطيهما، وقال: يا معشر الناس، ألا إن الله ربكم، ومحمد نبيكم، والاسلام دينكم، وعلي هاديكم وهو وصيي، وخليفتي من بعدي.
ثم قال: يا أبا ذر، علي عضدي، وهو أميني على وحي ربي، وما أعطاني ربي فضيلة إلا وقد خص عليا مثلها.
يا أبا ذر، لين يقبل الله لاحد فرضا إلا بحب علي بن أبي طالب - عليه السلام -.
يا أبا ذر، لما أسري بي إلى السماء انتهيت إلى العرش فإذا بحجاب من الزبرجد الأخضر، وإذا بمناد ينادي، يا محمد، ارفع الحجاب، فرفعته فإذا أنا بملك والدنيا بين عينيه، وبين يديه لوح ينظر فيه، فقلت:
حبيبي جبرائيل، ما هذا الملك الذي لم أر في ملائكة ربي أعظم منه خلقة؟
فقال: يا محمد، سلتم عليه، فإن هذا عزرائيل ملك الموت.
فقلت: السلام عليك حبيبي ملك الموت.
فقال: وعليك السلام يا خاتم النبيين، كيف ابن عمك علي بن أبي طالب - عليه السلام -؟
فقلت: حبيبي ملك الموت، أتعرفه؟