فعلت.
قالت: أرنيها، فما زاد أن تكلم بسم الله. وفي رواية أخرى بسم الله الرحمن الرحيم فخفضت [له] (1) الأرض حتى أراها مضجعه، ومكانه، ومكان أصحابه، وأعطاها من تلك التربة، فخلطتها مع التربة التي كانت معها (2)، ثم خرج الحسين - صلوات الله عليه - وقد قال لها: (إني) (3) مقتول يوم عاشوراء.
فلما كانت تلك الليلة التي صبيحتها قتل الحسين بن علي - عليه السلام - [فيها] (4) أتاها رسول الله - صلى الله عليه وآله - [في منام] (5) أشعث مغبرا باكيا، (فقالت: يا رسول الله مالي أراك أشعث أغبر باكيا) (6)؟
فقال: دفنت ابني الحسين وأصحابه الساعة. فانتبهت أم سلمة - رضي الله عنها -، فصرخت بأعلى صوتها، فقالت: وا إبناه فاجتمع أهل المدينة، وقالوا لها: ما الذي دهاك؟
فقالت: قتل ابني الحسين بن علي - صلوات الله عليهما -.
فقالوا لها: وما علمك [بذلك] (7)؟
قالت: أتاني في المنام رسول الله - صلى الله عليه وآله - باكيا أشعث أغبر،